صوان يستخف بعقول الليبيين: كان هناك من يجلس في عهد النظام السابق 4 سنوات في السجن بدون طعام ويموت من الجوع

أكد رئيس حزب العدالة والبناء، محمد صوان، أن ما شهدته ليبيا خلال السنوات الأخيرة من أحداث مؤسفة ما هو إلا محاولة لإقناع الشعب الليبي أنه لا يصلح للديمقراطية وأنه شعب “متخلف”، ولا يصلح معه إلا طاغية، على حد تعبيره.

وأضاف صوان، خلال جلسة حوارية لمكتب الشباب بحزب العدالة والبناء: “هذا نوع من ممارسة التضليل حتى يقنعون الشباب بأن الليبيين لم ينفع معهم غير ديكتاتور”، مردفًا: “بعض الناس عندما ترى شخص من النظام السابق تعتبره صحابي على أساس أنهم كانوا يديرون دولة”.

وتابع: “كثير من الشباب ليسوا على علم بمن هو النظام السابق وما حدث في ليبيا على مدار أكثر من 40 عام وأتمنى أن تكون هناك كتابات للشباب عن ما حدث في ليبيا في الحكم السابق”، موجهًا كلامه للشباب: “بعض الأمور التي عاصرناها وحدثناكم عليها تعتبروها نكتة، فلو قولتلكم أمشي من الجمعية ونعطيك جواري تعتبروها نكتة، أو تجلس أربع سنوات في السجن بدون طعام وتموت من الجوع، كل هذا مررنا به وعشناه”.

وواصل: “الكتاب الأخضر الذي يعتبر خرافات كان يُلقن للأجيال”، مردفًا: “الكثير يتحدث عن النظام السابق وكأنه الحكم الرشيد، وأنه بعد عام 2014م اندلعت الحرب وبدأت محاولة الحفاظ على المسار السياسي”.

وعن أحداث 4 أبريل 2019م، قال “كنا نستعد لغدامس، لأن في 4 أبريل لعام 2018م، جئنا بحكومة فائز السراج وكانت حكومة توافق وطني، وكان مفروض أن الكل ينطوي تحت هذه الحكومة لكن المشروع العسكري رفض واستمر الوضع بحكومة معترف بها في الغرب، ومشروع عسكري متمرد في الشرق يحكم بحكم الواقع”.

وعقب “كانت هناك محاولة لتوحيد ليبيا من جديد، وكان هناك لقاء غدامس، والأمين العام للأمم المتحدة موجود في طرابلس، وتنازل تيار الثورة لأن كان من المفترض أن يمشي الجميع، ولكن قبلنا بحكومة السراج، وبعدها كنا نريد أن ندخل في تسوية لجلب حكومة أخرى يوافق عليها كل الليبيين، ولذلك كنا نرتب لغدامس، لكن فوجئنا بالقوات وأرتال عسكرية تحاصر العاصمة”.

—–

ليبيا برس

الإخوان المسلمينحكومة السراجمحمد صوان