العرفي: الميزانية وضعت من قبل الدبيبة وزبانيته والوفد التركي يجهّز لعملية ‏عسكرية في الجفرة

أكد عضو مجلس النواب وعضو اللجنة المكلفة باستلام ملفات ‏الراغبين في شغل المناصب السيادية، عبد المنعم العرفي، أن الوفد التركي، الذي زار طرابس، كان بمثابة غرفة عمليات تركية لإشعال الحرب من جديد والتجهيز لعملية ‏عسكرية في الجفرة.

وتساءل العرفي، في تصريحات مع قناة “ليبيا الحدث”، “ماذا يريد المسؤولين العسكريين الأتراك من بلدنا؟، ‏هل يريدون حربا جديدة واحتلال الجفرة؟، هل يريدون إثباتا للعالم ‏أن هناك مرتزقة في ليبيا؟”.‏

وشدد على ضرورة أن يفهم الليبيين أن هذا ‏الوفد لم يأت حاملا راية السلام أو الورود، بل هي غرفة عمليات ‏متكاملة، مذكّرا ما حدث في الوطية، وقبلها بأيام نزل وزير ‏الدفاع التركي في طرابلس، ومعه فريق عمله وبعدها بأيام أسقطوا ‏قاعدة الوطية.‏

وأضاف قائلا: “هناك عملية تدبر ضد الجفرة تحديدا، وما أتى إلى ‏طرابلس، غرفة عمليات تركية لإشعال الحرب من جديد، وما يثبت ‏ذلك أن من تم تخريجهم في مصراتة هم من مجلس شورى بنغازي ‏وكلهم إرهابيون، وهل يعقل أن تمنح دولة مرسوما بتخريج ‏إرهابيين؟، ما أقوله قراءة وتحليل والأيام كفيلة بإثبات ما أقوله”.‏

وبشأن أزمة المناصب السيادية، قال العرفي إن هناك ‏اتفاق مسبق وهو اتفاق بوزنيقة، وبدأنا كلجنة التي شكلت عن ‏طريق عقيلة صالح ولم نحد عن الشروط، لأننا نريد أن تمضي البلاد ‏على الطريق الصحيح، وبالفعل أحلنا الأسماء وكنا ننتظر رد ‏مجلس الدولة الاستشاري.

وأردف بقوله إن “الدولة الاستشاري شكل لجنة من 13 عضوا ‏بعدد الدوائر، والمفترض أن يفرزوا 3 ملفات التي أحيلت إليهم من ‏قبل لجنة مجلس النواب، لكن السادة أعضاء مجلس الدولة الذين ‏يشاركون في اللجنة لا يزالوا حتى هذه اللحظة صامتين، ومن ‏يتحدث ويملي شروطه هو خالد المشري بنفسه أي بما معناه هو ‏الآمر الناهي، وهذا بدوره يظهر أن بينه توافق وتناغم مع عبد ‏الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة”.‏

وأشار إلى أن الوضع لا يطمئن، نحن ليس لدينا مصالحة لأنه لا يزال ‏لدينا رؤوس الأتراك لدينا، وكان لزاما على الدبيبة بدلا من أن يوزع ‏السيارات الفارهة واليخوت على محبيه، كان ينبغي أن يوصل الماء ‏إلى إقليم برقة حتى نرضى عن هذه الميزانية، لكن أن تأتي بميزانية ‏مبهمة والمرتبات والأجور ليس منة على الشعب الليبي وهذه ‏حقوقهم وحقوق الشعب”.‏

ولفت إلى أنه مثلا جلسة مجلس النواب مع وزير الصحة، اكتشف ‏أن الرجل لم يضع احتياجاته في الميزانية، ولا يعلم شيء عن ميزانية ‏وزارة الصحة، ولم يشارك في وضعها بل أتته أرقام ينبغي أن يشتغل ‏في ظلها، مضيفا “هل يعقل وزير الصحة لا ينسق احتياجاته مع ‏الوزير السابق ومع رئيس الحكومة المؤقتة؟”.

ووصف الميزانية بأنها وضعت من قبل الدبيبة وزبانيته، الذي ‏يمارس الديكتاتورية بكامل أوجهها، مشيرا إلى أنها إذا كانت حكومة ‏تخدم الأتراك ومصالح الأتراك فليقولوا لنا.‏

وأكد أنه لن يكون هناك ميزانية بدون مناصب سيادية، وأن هذا ‏قولا واحدا لا جدال عليه، وأنه سيتم تأجيل الميزانية إلى أن تعدل، ‏خاصة وأنه لا توجد فيها أي بند لميزانية القوات المسلحة الليبية.‏

وعن هذا الأمر قال العرفي: “أعطى الدبيبة الميليشيات مبالغ كبيرة ‏تبني قوات مسلحة بالكامل وأجهزة موازية، ولا نريد أجهزة موازية ‏للجيش الليبي، ومشروعنا مشروع وطني أو إرضاء شخص بعينه، ‏هذه ميزانية بها إهدار أموال للميليشيات والأتراك”.‏
‏ ‏
وختم بقوله: “الدليل على كلامي، ماذا يفعل الأتراك ووزير دفاعهم ‏واستخباراتهم إن لم يكن لهم مطمع في بلادنا؟، فمن قتل أبنائنا إلا ‏الأتراك؟ علينا أن نكون منصفين في حقوق أهلنا، وعلينا أن نجعل ‏دولتنا ليس فيها مكانا للمال الفاسد، وتحترم نفسها ليحترمها ‏العالم”.

———–

ليبيا برس