صوان: لم نحصد منذ 2011 إلا الإحباط الذي أصاب شرائح كبيرة من الشعب الليبي

قال رئيس حزب العدالة والبناء، محمد صوان، إن سقف التفاؤل في 2011 كان عاليًا جدًا، إضافة إلى الاحتفاء بالحرية، زاعمًا: “الليبيين كانوا يتطلعون إلى تحول سريع من الكبت والظلم والاستبداد إلى الرحب والحرية وأيضا الرخاء وتوفير فرص مناسبة للعمل، والتمتع بخيرات ليبيا”.

وأضاف صوان، خلال جلسة حوارية لمكتب الشباب بحزب العدالة والبناء: “مع الأسف لم يتحقق شيء من أحلام الليبيين وذلك نتيجة الانكسار في مسار ثورات الربيع العربي عامة، فما رأيناه في ليبيا هو الإحباط الذي أصاب عدد وشرائح كبيرة من الشعب الليبي، وهذا الإحباط يصل منتهاه عندما تنتكس تطلعات الناس إلى العودة للاستبداد مقابل الخبز والماء والأمن والأمان”.

واستكمل بأنها ضروريات وأبسط حقوق الإنسان في كل بقاع العالم، مشيرًا إلى أن تطلعات الليبيين انتكست إلى قبوله بأي نظام ويقبل بعودة الاستبداد مقابل أن يكون آمن في منزله ويمتلك قوت يومه للاحتياجات الضرورية فقط.

وتابع: “نحن بحاجة في تلك المرحلة إلى مزيد من الصبر والوعي بالخطر المحيط بليبيا، والوعي بأن بناء المشروع الديمقراطي في المنطقة العربية كاملة تواجهه تحديات إقليمية ودولية تتعارض مع تطلعات دول إقليمية، مردفًا أنه لابد أن يعي الشباب كل هذه الملابسات وكل ما يجري لأنه يمتلك الطاقة التي ربما يساهم بها في توعية المجتمع.

وأفاد: “حزب العدالة والبناء أعطى أهمية خاصة لشريحة الشباب، وما حققناه لا يساوي 10% من تطلعاتنا، لأننا نتطلع إلى انفتاح شباب الحزب على المجتمع وتدريبهم، وتأهيلهم في كل المجالات، ونرجو جهد مضاعف في هذا الأمر”.

كما رأى أن ليبيا منذ عام 2014 لم تنعم بعام واحد من الاستقرار، مُتابعًا: “ما نخرج من حرب حتى ندخل في حرب أخرى جديدة، ولعل آخر حرب كارثية ما وقع في محيط العاصمة وما تسبب فيه من دمار وإهلاك الحرث والنسل”، مشيرًا إلى أنه رغم كل هذه الظروف مازال الحزب مُصرًا على ممارسة دوره كحزب سياسي مُنفتح على جميع شرائح المجتمع، قائلاً: “بالتالي ما قدمناه للشباب هو أقل القليل ولكن نسبيًا وفي ظل الظروف الحالية لم نتهاون في إيجاد أي فرصة لدعم قطاع الشباب”.

ولفت إلى أن قيادة الحزب بسبب ظروف البلاد لم تطلع الكثيرين على كوادر الحزب الذي أغلبه من الشباب، متوجها “بالشكر الجزيل لكل الكوادر الموجودة بالحزب وخاصة الشباب لأنهم في كل المحطات كانوا الجنود المجهولين الذي كانوا يعملوا خلف الكواليس سواء في انتخابات 2012 إلى كل الاستحقاقات التي مرت بعد ذلك”.

ووجه كلمة لشباب الحزب: “أبوابنا مفتوحة لكل الشباب وندعوكم للالتحاق بكل الدوائر حسب رغبات وميول كل شاب وذلك لأن التنمية السياسية والاحتكاك وتنمية الشخصية كل ذلك يتم في وسط اجتماعي وسياسي مثل المؤسسات الحزبية المنضبطة التي بها كوادر من القيادات العليا والوسطى، وهذه الكوادر نفتخر بأنها مثال في سلوكها الاجتماعي والأخلاقي ونظافة يديها”.

—–

ليبيا برس

الإخوان المسلمينالعدالة والبناءمحمد صوان