صوان: ليس لدينا مشروع للشباب وكلام القذافي بأن “من تحزب خان” راسخ في وعي الليبيين ويعوق الحياة الحزبية
أكد رئيس حزب العدالة والبناء، محمد صوان، أنه ينبغي على الشباب أن يضغطوا من أجل أن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة نسبتها الأكبر للكتل السياسية والأحزاب.
وأوضح صوان، في جلسة حوارية لمكتب شباب حزب العدالة والبناء، تابعتها “أوج”، أنه يمكن أن نرى ما حدث في مجلس النواب بجلسة منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في سرت، وكيف أن كل نائب كان يتكلم باسم منطقته وجهته، وكان هناك 200 عضو و200 قبيلة و200 جهة سياسية.
ولفت إلى أن هذا لم يكن واقع في عام 2013، بالمؤتمر الوطني، حيث كان هناك تحالفات وتكتلات سياسية، وحتى المستقلين شكلوا تكتلاً سياسيًا، وهو ما جعلهم قادرين على الاتفاق وإصدار قرارات.
وأشار إلى أنه ببساطة ليبيا لم يحكمها أي رئيس حكومة ينتمي إلى حزب حتى الآن، مضيفا أنه لو كان الليبيين كانوا اختاروا محمود جبريل أو عوض البرعصي في 2014، كان سيصبح حزب العدالة والبناء مستنفر، وكان معناه أن الحزب سيخسر قواعده بالكامل، لأن أي منهما لم يكن مدعومة بتشكيلة حكومية تابعة له، وبالتالي رئيس حكومة فرد لن يستطيع أن يفعل شيئا أو يغير شيئا.
وأضاف قائلاً: “لكن عندما يتولى حزب الحكومة، يمكن أن نحاسبه على عمله في تلك الحكومة، ويمكن للشعب الليبي أن يحاسب الحكومة على حزبها، لكن الناس لا ترغب في أن تفهم هذه النقطة”.
واستشهد بمقولة العقيد معمر القذافي: “من تحزب خان”، وقال إنها يبدو أنها باتت راسخة في وعي وأدمغة الليبيين، وهو ما يعوق ويعطل الحياة الحزبية بصورة كبيرة.
وتطرق إلى أن “العدالة والبناء” تمتلك قاعدة شباب كبيرة، يمكن البناء عليها بصورة كبيرة، موضحا أن نسبة كبيرة من شباب الحزب كانوا في جبهة القتال عندما كان القتال دائرًا.
وتحدث أن فكرة عدم ارتباط الأحزاب بالأيديولوجية غير صحيحة بالمرة، بقوله: “بعض الناس يُنكر وجود الأيديولوجية أو الأفكار وأن الأحزاب ينبغي أن تركز كلها على مشاريع في الصحة والتعليم والمرتبات والبنية التحتية، لكن المؤسسات السياسية القوية تقوم على المشروع الفكري والأيديولوجي، وهو أمر مهم للبناء الداخلي للحزب، بجانب المشاريع والبنى التحتية، لأن المؤسسة الحزبية المتماسكة تقوم على فكر وأيديولوجية وإلا تتصدع، والأحزاب التي تبنى بتحالف هش أو خليط سرعان ما تقع وتتصدع”.
وأردف بقوله إن “الحزب ينبغي أن يكون مُعبرًا عن هوية الأمية الليبية، المرتبطة بديننا وعاداتنا وتقاليدنا، وأن يحدد موقف هذا التجمع أو الحزب من هذه الهوية، وعندها يمكن أن ينتمي أي شخص إلى المكان الذي يتفق معه على مفهوم هذه الهوية”.
وأقر صوان أن حزب “العدالة والبناء” ليس لديه، حتى الآن مشروع متكامل للشباب، قائلاً: “نعول على الاستقرار في ليبيا أن يستمر حتى نعقد مؤتمر عام للحزب ليتم بناء مشروع متكامل للشباب، يعتمد على التداول السلمي للسلطة التي ينبغي أن نمارسها في بيتنا الداخلي قبل ممارستها على الدولة ككل.
وتحدث أيضًا أنه في تاريخ ليبيا ومنذ أيام الملك كان يتم حظر الأحزاب، مضيفًا أنه حين جاء العقيد معمر القذافي، قال: “من تحزب خان والحزبية جارة الديمقراطية” وأصبحت هذه دستور للناس، يسيرون عليه حتى الآن.