السنوسي: نسير على خُطى العراق ووجود السلطة والثروة والسلاح بيد الدبيبة خطأ

قال الصحفي والإعلامي الليبي المتخصص في الشؤون الاقتصادية، أحمد السنوسي، إن وزير المالية بحكومة الوفاق المنتهية ولايتها فرج بومطاري، هو من قام في السابق بتنحية 20% من الرواتب القوية وإضافتها إلى الرواتب الضعيفة، وهو الذي عدل الميزانية، مشيرًا إلى وجود ميزانيتين، 77 مليار، والأخرى 97 مليار.

وأضاف، في مقطع مرئي، أن 400 ألف موظف في ليبيا يتقاضون نفس المبلغ الذي يتقاضاه مليون و400 ألف موظف آخرين، مشيرًا إلى وجود فارق كبير في المرتبات، وهذا هو ما يجب علاجه.

وأكد أنه لو تم تنفيذ كل القرارات الصادرة عن الحكومات السابقة بزيادة المرتبات لوصل بند الرواتب في الميزانية إلى 70 مليار دينار، وفي الوقت نفسه سيصبح الدولار بـ11 دينارًا.

وأوضح: “المرتبات والدولار أشبه بالدقيق والماء، وما نفعله هو ما فعلته العراق من قبل، فهي مرة تزيد الدقيق ومرة تزيد الماء، وهكذا حتى وصلوا إلى العجز قبل شهرين عن سداد الرواتب الموظفين”.

وتابع: “ما يحدث حاليا أن الطبيب يطلب زيادة راتبه، وبعدها الشرطي يطلب الزيادة، ثم يعود الطبيب ليطلب الزيادة، ومن بعد الشرطي مرة أخرى”، مؤكدًا أن الحل ليس في زيادة المرتبات ولكن في زيادة قوة الدينار، حتى تتحسن القوة الشرائية لها.

وأشار إلى أن رئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة أصدر أول توليه الحكومة قرارا بإلغاء خصم الـ20%، وهو ما فعلته حكومة علي زيدان في السابق، مشيرًا إلى أن بند المرتبات في ليبيا عام 2010م، كان 9 مليارات واليوم أصبح 35 مليارًا.

وأوضح أن بند المرتبات في الميزانية كان تقريبًا 65% من الميزانية قبل تعديل سعر الصرف، واليوم رجع إلى حوالي 30%، مؤكدا أن الحكومة غير مؤهلة لصرف هذا المبلغ لأنها تحتاج إلى استقرار، محذرًا من أن جمع كل الأدوات في يد الدبيبة من السلطة للثروة والسلاح خطأ.