فوربس: المؤسسة الليبية للاستثمار تسعى لتخفيف العقوبات الأممية ‏لتستثمر أكثر في الداخل

كشف تقرير نشرته مجلة “فوربس” الأمريكية أن صندوق الثروة ‏السيادي الليبي “المؤسسة الليبية للاستثمار”، يسعى لتخفيف العقوبات المفروضة من قبل الأمم ‏المتحدة، ليستثمر بصورة أكبر في الداخل الليبي.‏

وأوضحت المجلة الأمريكية، أن المؤسسة تحاول مجددًا، تأمين بعض التخفيف من العقوبات الدولية ‏على أصولها، حتى تتمكن من إطلاق موجة جديدة من الاستثمارات ‏المحلية.‏

وأشارت إلى أن الصندوق، الخاضع لعقوبات أممية منذ عام 2011، يسعى إلى ‏السماح له بتحويل أموال من حساب مصرفي مجمد إلى آخر، ‏لتجنب التعرض لأسعار فائدة سلبية، كما يريد السماح له بإعادة ‏استثمار الأموال من السندات المستحقة، والسماح لها بإجراء ‏استثمارات جديدة بأموال مُجمدة.

ولفتت إلى أنه في الشهر الماضي، كتبت المؤسسة إلى ‏لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة رسالة تسلط فيها الضوء على ‏التأثير السلبي للعقوبات على محفظتها، وأظهر تقرير مستقل في ‏أواخر عام 2020 أن محفظتها كان من الممكن أن تبلغ قيمتها 4.1 ‏مليار دولار إضافية إذا لم تكن خاضعة للعقوبات.‏

وتوصلت مراجعة حديثة لمحفظة الصندوق، من قبل شركة ‏‏”ديلويت” للمحاسبة إلى أن لدى المؤسسة أصولاً ‏بقيمة 68.35 مليار دولار، أي أكثر بقليل من الرقم المُعلن سابقًا ‏والبالغ 67.16 مليار دولار في عام 2012.

ونقلت “فوربس” تصريحات خاصة عن رئيس المؤسسة الليبية للاستثمار، علي محمود حسن محمد، قال فيها إن السبب الرئيسي ‏للتغيير الطفيف هو تجميد أصولها، بسبب عقوبات الأمم ‏المتحدة، وهو التقييد الذي كانت تدعمه، على الرغم من التكاليف ‏التي يجلبها.

‏وأوضح رئيس المؤسسة أن بعض الصناديق لم تتمكن الهيئة ‏من إعادة استثمارها، مثل السندات والدخل الثابت، عندما ‏تكون مستحقة الدفع، مشيرًا إلى أن هذا يوضح الأثر السلبي لنظام ‏العقوبات، لأنه باختصار، نظام تجميد العقوبات هو السبب ‏الرئيسي لعدم زيادة رأس مالنا.

وفي العام الماضي، قالت المؤسسة إنها تريد إجراء ‏تعديلات على نظام عقوبات الأمم المتحدة، لكنها لا تريد رفع ‏القيود بالكامل، وإنها تعد طلبًا ‏لتغيير نظام العقوبات سيتم إرساله عبر الحكومة الليبية إلى مجلس ‏الأمن التابع للأمم المتحدة.‏

‏وقال محمود إن هذا لا يعني أن الشركة تبحث عن رفع جميع ‏العقوبات، ونحن لا نطلب رفع أوامر التجميد، بل نحن نطلب ‏تعديلات طفيفة بطريقة تتجنب التأثير السلبي على أموالنا، خاصة ‏فيما يتعلق باستثمار الأموال داخل ليبيا، حيث حدد أنه يوجد ما ‏يصل إلى مليار دولار من الصفقات المحتملة داخل ليبيا، معظمها ‏في قطاعي الطاقة والعقارات.‏

وأضاف قائلاً إن المؤسسة ستدخل باستثمارات قوية داخل ليبيا، ‏متابعًا: “سنساهم في إعادة بناء ليبيا، وخاصة في مجال الطاقة ‏والعقارات”، موضحًا أن الصندوق يهدف إلى تلقي فائض من الدخل ‏النفطي من الدولة، لكن الاضطراب الذي شهده العقد الماضي، ‏حيث دخلت البلاد في حرب أهلية وحشية، يعني أنها لم تتلق شيئًا ‏من الحكومة منذ عام 2011.‏

وتميل المحفظة الحالية بشكل كبير نحو النقد، والذي يشكل 49% ‏من الإجمالي، كما أن هناك 29% أخرى في استثمارات الصناديق ‏و17% في الأصول التجارية والعقارية، فيما تظل الـ5% في مجالات ‏أخرى بما في ذلك القروض.

ومن الناحية الجغرافية، تستحوذ أوروبا على 37% من المحفظة ‏وأمريكا الشمالية بنسبة 33%، تليها إفريقيا بنسبة 23%، والشرق ‏الأوسط بنسبة 6%، وأمريكا الجنوبية بنسبة 1% المتبقية.‏

‏——–
ليبيا برس