كاتب ليبي: العملية العسكرية لحفتر في الجنوب تستهدف إبعاد أي شخص يفكر في الترشح للانتخابات

أكد الكاتب الليبي المتخصص في الشؤون الإفريقية موسى تيهو ساي، أن العملية العسكرية التي أطلقها خليفة حفتر في الجنوب الليبي، هدفها محاولة إبعاد أي شخص ليس له أي ولاء له، وقد يفكر في الترشح لانتخابات 24 ديسمبر المقبل.

وأوضح تيهو ساي، في مقابلة مع “وكالة نوفا” الإيطالية، أن “حفتر يريد أن يتم انتخاب برلمان مطيع له، لكي يعطيه صفة القائد العام وللجيش، ويتيح له التصرف كجسم مستقل خارج إدارة السلطات الشرعية.

وأشار الكاتب الليبي، إلى أن كل العمليات العسكرية السابقة التي أعلن عنها خليفة حفتر في مدن ومناطق الجنوب كان الهدف منها ضمان الولاء له، واستبعاد أي شخص ليس تحت إمرته، مؤكدًا أن حفتر لم يكن له يوما أي علاقة بطرقة المرتزقة الأجانب، والإرهابيين المتواجدين في الصحراء الليبية.

وتابع: “هناك تناقض كبير في عملية حفتر، متسائلا: “كيف يقول إن العملية لطرد المرتزقة الأفارقة من الجنوب، وهو الذي أدخلهم إلى البلاد، ويستعين بهم في كل حروبه؟”.

وأضاف تيهو ساي: “لا يمكن أن يقتنع سكان الجنوب بأن حفتر يحارب الإرهاب، لأنهم يعلمون أنه أحد أكبر عوامل عدم الاستقرار لديهم، وأن مليشياته هي من تشرف على تجارة المخدرات والوقود، كما أنه دعم المعارضة التشادية التي أطاحت بنظام إدريس ديبي، وفاقمت مشكلة الإرهاب والجماعات المتطرفة، ووضعت الساحل الأفريقي كله في المحك، وهددته تهديدا أمنيا خطيرا”.

———

ليبيا برس