مندوب فرنسا بالأمم المتحدة: يمكن لمجلس الأمن الاعتماد على باريس لضمان التزام ليبيا بإجراء انتخابات 24 ‏ديسمبر المقبل

أكد الممثل الدائم لفرنسا في الأمم المتحدة، نيكولاس دي ريفيير، ‏أنه يمكن لأعضاء مجلس الأمن الاعتماد على فرنسا، للتأكد من ‏التزام ليبيا بالكامل في إجراء الانتخابات المقرر إقامتها يوم 24 ‏ديسمبر المقبل.‏

وأوضح دي ريفيير في كلمته بجلسة دعت إليها النيجر وتونس وكينيا ‏وسانت فنسنت وجزر غرينادين، أن فرنسا مستعدة للعمل مع ‏جميع أعضاء مجلس الأمن، لتقييم التقدم المحرز بالقضية الليبية، ‏خلال شهر واحد من رئاستنا مجلس الأمن، خاصة وأننا قبل 6 ‏أشهر من انتخابات 24 ديسمبر، يمكنك الاعتماد على فرنسا لتظل ‏منخرطة بشكل كامل في هذا الموضوع في الأشهر القادمة.‏

وأوضح أنه يشارك الأعضاء الأفارقة مخاوفهم، بشأن وجود المرتزقة ‏والجماعات المسلحة الأجنبية في ليبيا، وأنه يرحب بمشاركة ‏الممثل الدائم لتشاد، مكررا دعمه لعملية الانتقال الجارية بتشاد، ‏وكذلك محذرا من ألا يكون لانتشار العناصر المسلحة من جنوب ‏ليبيا عواقب سلبية أخرى.‏

ولفت إلى أنه يجب تنفيذ القرار 2570، واتفاقية وقف إطلاق النار ‏التي وقعتها الأطراف الليبية في 23 أكتوبر، وحظر الأسلحة تنفيذاً ‏كاملاً، ويجب على جميع القوات الأجنبية والجماعات المسلحة ‏غير الحكومية والمرتزقة الانسحاب من ليبيا. ‏

وتحدث عن أن فرنسا تعمل بشكل وثيق مع شركائها والدول ‏المجاورة، حتى يتحقق هذا الانسحاب دون تأخير، خاصة وأنه في ‏الجنوب الليبي، لا أحد يسيطر على الجماعات المسلحة والمرتزقة ‏الناشطين هناك، لذلك نحن بحاجة إلى استجابة محددة وفعالة ‏وجماعية، وفرنسا مستعدة للعمل على هذا الأمر مع شركائها.‏

وحدد 4 نقاط ينبغي أن يتم الإشارة عليها في ضرورة التعامل حول ‏الأزمة الليبية، والتي جاءت أولا، بدعوتها مجلس الأمن إلى إطلاق ‏عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في ليبيا، ويجب أن ‏تنخرط من أجل نزع سلاح الميليشيات الليبية والأجنبية التي ‏تعرض أمن البلاد للخطر، وندعو المبعوث الخاص وبعثة الأمم ‏المتحدة للدعم في ليبيا إلى العمل في هذا الاتجاه مع الأطراف ‏الليبية.‏

أما النقطة الثانية، فمتعلقة بوجوب تحسين إدارة الحدود، مرحبا ‏بإنشاء منصة مخصصة بين ليبيا وتشاد والنيجر والسودان، ‏وبحضور الممثلين الدائمين الثلاثة في ذلك الاجتماع، لتحديد ‏الاحتياجات والجهات الفاعلة المناسبة لتنفيذ هذه المهمة ‏الصعبة.‏

وبالنسبة للنقطة الثالثة، فأشار إلى أن لها علاقة باستكمال دول ‏الجوار ودول المنطقة خططها لترحيل المقاتلين الأجانب وإعادة ‏إدماج الميليشيات، وتحديد الاحتياجات المحددة لإعادة الإدماج ‏هذه من أجل تجنب المزيد من تقويض التحولات السياسية ‏الجارية، موجها إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي بعد ذلك زيادة ‏دعمه. هذا تحدٍ آخر لاستقرار دول الساحل ، وهو أمر أساسي ‏لفرنسا وللاتحاد الأوروبي ككل.‏

ورابع تلك النقاط، هي أنه من الضروري أن يتم التمكن من مراقبة ‏تنفيذ وقف إطلاق النار في جنوب ليبيا، وقرر المجلس نشر آلية ‏مراقبة برعاية الأمم المتحدة ودعما لليبيين، ويجب أن يكون هذا ‏النشر سريعًا وفعالًا وذو مصداقية، وإننا نعتمد على الأمانة العامة ‏للأمم المتحدة لضمان هذا التنفيذ السليم في أسرع وقت ممكن.‏

‏——-
ليبيا برس