المرعاش: على الدبيبة الكشف عن الأموال التي دفعها هو والسراج لميليشيات مصراتة لفتح الطريق الساحلي
أكد الكاتب والمحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، أن فتح الطريق الساحلي، لا يعني انفراج الأزمة في ليبيا، مطالبًا رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبدالحميد الدبيبة بالإفصاح عن حجم الأموال التي دفعتها حكومة الوحدة المؤقتة وحكومة الوفاق المنتهية ولايتها لميليشيات مصراتة من أجل فتح الطريق.
وأوضح المرعاش في تصريحات خاصة لموقع “العين الإخباري” الإماراتي أن فتح الطريق الرابط بين سرت ومصراتة، يبقي خطوة رمزية، رغم أهميتها، ولكن بشرط أن تلحقها خطوات أكثر جدية فيما يتعلق بتنفيذ باقي بنود اتفاق جنيف في شقه العسكري.
وأشار إلى أنه رغم أن فتح الطريق الساحلي جاء متأخرا جدًا، إلا أنه يعطي فرصة أكبر للحكومة للتعبير عن مصداقيتها في اجتماعات برلين-2، والظهور بأنها تمثل ليبيا الموحدة، رغم عدم واقعية هذا الكلام.
ولفت إلى أن هناك خطوات أكثر أهمية من فتح الطريق الساحلي، وهي توحيد المؤسسة العسكرية وتفكيك الميليشيات، واحتكار السلاح تحت سيطرة الدولة، مما يوفر مناخًا آمنًا لتنظيم الانتخابات وضمان نزاهتها وقبول نتائجها من كل الأطراف.
وتحدث عن تأثير فتح الطريق الساحلي على ملف المرتزقة في ليبيا، بقوله إن فتح الطريق الساحلي أمر محلي، ولكن التواجد العسكري الأجنبي والمرتزقة، ملف أكبر من حجم كل الأطراف المحلية، وتتحكم به دول إقليمية وقوى دولية أخري، مشددا على ضرورة أن يكون المجتمعون في “برلين 2” على مستوى المسؤولية ويمارسوا ضغوطًا قوية لإخراج هؤلاء المرتزقة والقوات الأجنبية، خاصة بالنسبة لتركيا التي تجاهر برفض سحب قواتها والمرتزقة السوريين الذين جلبتهم بالآلاف لقتال الجيش الوطني الليبي.
وحذر من الترويج لفكرة تنظيم الانتخابات دون الفصل في مسألة وجود القوى العسكرية الأجنبية والمرتزقة على الأراضي الليبية، كون إجراء هذه الخطوة، سيجعل مسألة تنظيم الانتخابات حدثًا وهميًا، يسوده التزوير وتتحكم بها الميليشيات، مما سيفرز رئيسًا وحكومة لن يقبل بها الشعب الليبي.
——–
ليبيا برسمصراتة