مهاجرات أفريقيات: مسلحون اقتادونا إلى السجن في زوارة وتم استغلالنا جنسيًا

روت مهاجرات نحو أوروبا، ما وصفوهن بـ”الجحيم”، الذي عايشنه أثناء عبورهن إلى ليبيا، مشيرين إلى أن ليبيا بلد العنف والتعذيب والخطف بالنسبة لهن.

وحسب وكالة “فرانس 24” الفرنسية، هربت عائشة من غينيا عام 2019م من عائلة زوجها وجيرانها الذين اعتبروا أنها ساحرة لأنها أجهضت خمس مرات، مؤكدة أنها تواصلت مع صديقة قديمة لها نجحت في بناء حياة في ليبيا، ومدتها ببعض المال لتلتحق بها.

وقالت عائشة، إنها “وجدت نفسها محتجزة داخل غرفة في ليبيا بعد أن فرّت من حياة صعبة في غينيا، وأنها أيقنت أنها هربت من كابوس نحو الجحيم”، مؤكدة أنها خسرت حياتها.

وأضافت، أنها “كانت تُجبر على ممارسة الجنس مع زبائن دون أي مقابل مادي وأن الرجال كانوا يأتوا إليها مخمورين داخل غرفة مجهزة بحمام”، مؤكدة أنه “بعد ثلاثة أشهر من العذاب، أنجدها رجل ليبي وأخرجها وأعطاها 300 دينار ووضعها في حافلة متجهة إلى تونس، حيث تحاول إعادة ترميم حياتها”.

وأكدت أنها تسكن منذ سنتين في محافظة مدنين التونسية برفقة عدد كبير من المهاجرات، منهن أتين من ليبيا سواء عبر الحدود البرية أو عبر البحر المتوسط، مشددة على أنها ترفض العودة إلى ليبيا وأنها لا تشجع حتى عدوها على الذهاب إلى هناك.

كما نقلت وكالة “فرانس 24″، عن مريم، أنها تمكنت من مغادرة بلادها “ساحل العاج” ومعها ألف يورو في اتجاه ليبيا عبر مالي ثم الجزائر، معربة عن أملها في تحصيل المال لتستطيع لاحقا الوصول إلى أوروبا.

وقالت إن “أحلامها اصطدمت بقضبان السجن الذي قضت فيه ستة أشهر في ليبيا، وتم استغلالها جنسيًا قبل أن تهرب نحو تونس في العام 2018م، مؤكدة أن رجال مسلحين قاموا بالقبض عليها واقتادوها إلى السجن في مدينة زوارة تحت التهديد.

وأوضحت أن المسلحين كانوا ينتمون إلى مليشيات تدير مخيمات مهاجرين غير قانونيين يمارس فيها التعذيب والاغتصاب والابتزاز والعمل القسري، مشيرة إلى أن مشرف المركز الذي نقلت إليه، كان يختار بنات يتم إرسالهن إلى ليبيين لديهم غرف خاصة، من أجل إقامة علاقات مع الفتيات مقابل مبالغ مالية محددة.

وختمت بالتأكيد على أن “المسلحين كانوا يتعاطون المخدرات ويدفعون المال للمشرف، فيما يتم إعطاءها الخبز والسردين والسلطة”.

———-

ليبيا برس

ليبيامهاجرين غير شرعيين