عميش: الخارجية الأمريكية أفسحت المجال للقضاء الأمريكي لمحاكمة حفتر

كشف رئيس التحالف الليبي الأمريكي، عصام عميش، تطورات ‏الدعوى القانونية المرفوعة من أسر الضحايا الليبيين ضد خليفة ‏حفتر، أمام المحكمة الفيدرالية الشرقية في ولاية فرجينيا الأمريكية.‏

وأوضح عميش في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل ‏الاجتماعي “فيس بوك” أن الخارجية الأمريكية أرسلت بتاريخ 14 ‏مايو، للقاضية الأمريكية، ليونا بيرنكما، تعرب فيها عن عدم رغبتها ‏في الإدلاء بأي رأي في القضايا المرفوعة ضد حفتر، ما يفسح المجال ‏أمام سير القضاء الأمريكي بمساره الطبيعي في محاكمة حفتر.‏

ولفت إلى أنه في 18 مايو أعادت المحكمة الفيدرالية فتح ملف ‏القضايا المرفوعة ضد حفتر، وألغت التعليق المؤقت والذي ‏وضعته انتظارًا لرد الخارجية الأمريكية وإدارة الرئيس الأمريكي، جو ‏بايدن.‏

وأشار إلى أن المحكمة الفيدرالية بدأت من جديد النظر في فحوى ‏القضية والمسار القضائي، واستعاد فريق التحالف الليبي الأمريكي ‏القانوني نشاطه في الإعداد للمرافعات القضائية، والتواصل مع ‏القاضية بيرنكما، لتقديم الأدلة والتواصل مع الشهود وأخصائيين ‏القانون الدولي، والمسؤولين الحقوقيين والتعاون مع فرق محامي ‏الضحايا الليبيين للتعاون والنجاح في هذه القضايا المصيرية.‏

وتطرق إلى أن فريق الدفاع عن حفتر، جيسي بنيل ومكتب هارڤي ‏وبينل في 7 يونيو تقد للمحكمة بطلب للحصول على معلومات ‏إضافية عن الضحايا، وإمكانية التعرف على ما عند فريق التحالف ‏من معلومات، وهذا إجراء قانوني رويتيني، يسمح حتى لفريق ‏محامي التحالف للضحايا الليبيين المطالبة بكل المعلومات عن ‏حفتر ومعاونيه من الضباط والجنود الذين قتلوا وعذبوا الليبيين ‏الضحايا، كما يحق لفريق محامي التحالف أن يطالب بمثول حفتر ‏ومن عاونه أمام المحاكم الأمريكية، حسب القوانين القضائية ‏للمحكمة الفيدرالية.‏

وأكد أنهم تواصلوا أيضا مع أحد أهم المؤسسات القانونية ‏الأمريكية لمتابعة مجرمي الحرب وهو “مركز العدالة والمحاسبة”، ‏لدعم الجهود القضائية لفريق التحالف الليبي الأمريكي، لافتا إلى أن ‏هناك تنسيق مستمر مع أهم مدارس القانون في الجامعات ‏الأمريكية المرموقة مثل ستانفورد وييل، لبحث الجوانب المثيرة في ‏هذه القضية المصيرية، والتي تتمثل في كونها أول قضية على ‏مستوي القضاء الأمريكي في تاريخه، حيث يقاضي حفتر بجنسية ‏أمريكية، وعليه أن يمتثل لمحاكمة كاملة بدون حكم غيابي في أروقة ‏المحاكم الأمريكية.‏

وتحدث عن أن هناك اهتمام غير عادي من الإعلام الأمريكي، ‏وشركات إصدار الأفلام بتوثيق هذه الجرائم الفظيعة والمرتكبة في ‏حق مدنيين أبرياء خاصة، بعد ظهور جرائم المقابر الجماعية في ‏ترهونة وبشاعة ما ارتكبه مجرمو الحرب في هجومهم المروع علي ‏العاصمة طرابلس.‏

وأتم بقوله إن “كل هذه القضايا الحقوقية الإنسانية لن يغفل عنها ‏العالم، ولن تضيع دماء الشهداء هباء وكلها قضايا مصيرية للوطن ‏الليبي الجريح، والتي من شأنها أن تؤثر تأثير مباشر على مستقبل ‏البلاد والحراك السياسي الدولي في ليبيا، لما لهذه الأحكام المتوقعة ‏بالتجريم من تأثير مباشر في إقصاء أعداء الديمقراطية والدولة ‏المدنية، ودعاة حكم العنف والإرهاب وقطع الطريق أمام كل من ‏تسول له نفسه القتل والاعتداء على الأبرياء، وتجاوز حقوق ‏الإنسان أن يحكم ليبيا أو أن يدعي أن له القدرة علي بناء دولة مدنية ‏ديمقراطية على أساس القانون والحريات وحقوق الإنسان”.‏

‏—— ‏
ليبيا برس

أمريكاالقضاء الأمريكيخليفة حفتر