البيوضي: الدبيبة أوصلنا بعد 100 يوم إلى مسارات مرتبكة ومتشابكة

وصف الناشط السياسي من مصراتة، سليمان البيوضي، خطوة ‏رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، ‏الأحادية بالإعلان عن فتح الطريق الساحلي بـ”الخاطئة”، والتي ستزيد من ‏الانقسام وتفتح الباب أمام عودة خطاب الكراهية وتبادل ‏الاتهامات.‏

وأوضح البيوضي في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل ‏الاجتماعي “فيس بوك” أن المسار العسكري في الحوار الليبي، الذي ‏تسيره البعثة الأممية، متمثلاً في اللجنة العسكرية المشتركة ‏‏”5+5″، قررت تأجيل فتح الطريق الساحلي، بسبب عدم اكتمال ‏الترتيبات الأمنية المتعلقة بقوة التأمين العسكرية المشتركة، وآليات ‏المراقبة، التي قد تتطلب وجود مراقبين دوليين غير عسكريين.

وتابع بقوله إن فتح الطريق العام مطلب مهم وعاجل وحيوي، لكنه ‏يجب أن لا يخضع لحسابات السياسة والمساواة وصناعة ‏الشعبوية، لافتا إلى أنه من المؤسف على الدبيبة بعد 100 يوم أن ‏يصل بنا إلى هذه المسارات المرتبكة والمتشابكة.‏

ووجه رسالة إلى الدبيبة بقوله “نحن بحاجة إلى ‏الكهرباء والماء والاستقرار والأمن على الطرقات العامة وفي المدن ‏والقرى النائية البعيدة، ولا يكترثون كثيرا بالطائرة الرئاسية التي قد ‏تباع في عهد حكومتكم، فالمعوزون من أبناء الأمة لا يجدون قوت ‏يومهم”.‏

وأردف قائلا “لذلك فهم بحاجة إلى استمرار الحياة وليسوا مهتمين ‏بالسفر، ولا يفكرون باقتناء اليخوت والطائرات بقدر تفكيرهم في ‏إطعام أطفالهم وعوائلهم، إن الليبيين بحاجة لتنفيذ الخطوات ‏العملية لتحقيق خطابات الوحدة والأمل، إن الخطابات الشعبوية ‏لم تعد قادرة على تزييف وعيهم، لأنهم باتوا يتوجسون خيفة ‏ودخلوا مرحلة عدم اليقين”.‏

وأتم بقوله إنه بعيدًا عن كل الأخطاء الاتصالية أو المواقف ‏الاستباقية، فإن الليبيين بحاجة لضامن، بأنهم لا يسيرون نحو ‏نسخة كربونية من السراج، بما في ذلك فيلا أشرف جديدة، تدير ‏ملف افتراسهم وتعمق في عذاباتهم وتزيد فقرهم.

—–

ليبيا برس