النعاس: مجلس الأمن لن يستطيع حلحلة الوضع في ليبيا دون وجود الصين وروسيا في الصورة
أكد وكيل وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ السابقة، محمد النعاس، أن روسيا لن تنهي وجودها العسكري في ليبيا، إلا بعدما تضمن مصالحها في البلاد.
وأوضح النعاس في مقابلة مع فضائية “التناصح” الليبية أن هناك مصالح لروسيا والصين في ليبيا، وبالتالي لن يتم إنهاء الوجود الروسي إلا بضمان هذه المصالح، لافتًا إلى أنه من ضمن هذه المصالح الأصول الضخمة للصين ضمن مشروع تطوير البنية التحتية الذي أقره نظام العقيد معمر القذافي.
وأشار إلى أن هناك سيناريوهات عديدة لخروج المرتزقة من ليبيا، لكن السيناريو الوحيد القابل للتطبيق هو اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، مضيفًا “هذان عملاقان نوويان يتحكمان في ميزان الصراع في العالم”.
وأضاف بقوله إن أمريكا لن تستطيع إخراج روسيا ولو قيد أنملة من ليبيا إلا بالتوافق، فروسيا لها مصالح ومن وراء روسيا الصين، ملمحا إلى أن الصين وروسيا وألمانيا وفنزويلا هذه الدول الأربعة التي لم توافق على القرار 1973 الذي أورد ليبيا “للمهالك”، وأنها لها الفضل في أنها امتنعت عن التصويت.
ولفت إلى أنه الآن الصين وروسيا بدون وجودهم في الصورة في ليبيا لن يستطيع مجلس الأمن إصدار أي قرار لحلحلة الوضع في ليبيا من لا يدرك هذه الحقيقة يعالج القشور ويبتعد عن جوهر الأمور.
وشدد على أن ليبيا في مواجهة خمس دول تحمل قرار الفيتو، وأن أي قرار تقترحه أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا في الأمم المتحدة تستطيع أن تعترض عليه روسيا والصين لن يحلل الملف الليبي.
واستدرك قائلا إن الشركات الصينية قيمة أصولها الثابتة الموجودة في ليبيا التي أغلبها نهبت حوالي 2 مليار دولار عندها أعمال كبيرة ضمن مشاريع الـ70 مليار دولار التي هي مشروع تطوير البنية التحتية في ليبيا الذي أقره نظام القذافي قبل انتهائه.
ولفت إلى أنه حتى لو روسيا أصدرت أوامر لفاغنرز بأن تنسحب، فإزاحة روسيا من ليبيا لا يمكن إلا بموافقتها وبإرضائها وبأن تأخذ نصيبها ووضعها الطبيعي في المشهد القادم وفي الخارطة الاستثمارية الاقتصادية القادمة في مشاريع استخدام ليبيا كبلد عبوري وسط أفريقيا حيث المواد الخام الطبيعية البكر فهذه مسائل كلها في البعد الاستراتيجي في هذا الموضوع.
وتحدث عن أن الأزمة بالنسبة لروسيا ليست في مرتزقة “فاغنر” التي فشلت في عملها، بل في وجود روسيا وأسراب الميج 29 في الجفرة وسيطرتها هناك، متسائلاً عمن يستطيع إزاحتها وأنه إذا تصور البعض أن أمريكا يمكن أن تهاجمها فبالمقابل ستهاجم الطائرات الروسية والصواريخ واشنطن وهذا هو الردع، مختتما بقوله “روسيا لا يمكن خلخلتها من ليبيا وكذلك الصين إلا بإرضائهما”.
——
ليبيا برس