نصية: زيارات المنقوش بين جنوب ليبيا وإيطاليا غير واضحة وتحركات أطراف الصراع خلفت سحابة ضبابية حول الانتخابات

أكد عضو مجلس النواب، عبد السلام نصية، أنه منذ الإعلان عن تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، ومدينة طرابلس تشهد زيارات مكوكية لسفراء ووزراء خارجية ومخابرات عربية و إقليمية ودولية، كما أن رئيس المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة المؤقتة والوزراء قاموا بالعديد من الزيارات الخارجية فاق عددها زياراتهم الداخلية للمدن الليبية.

وذكر في تدوينة عبر صحفته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن كل هذه الزيارات كانت في ظاهرها تحمل التأييد والدعم للسلطة التنفيذية، والعمل على إبرام الاتفاقيات الاقتصادية في شتى المجالات وخاصة قطاع الكهرباء الذي يعاني من مصاعب كثيرة.

وتابع أن “هناك زيارة غير واضحة وهي زيارة وزيرة الخارجية إلى روما ثم توجهها إلى أقصى الجنوب، أعقبها لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي والاتحاد الأوروبي، والحديث في مؤتمر صحفي عن الهجرة غير الشرعية ، ولا نعلم إلى الآن ما تم الاتفاق عليه وهل تم توقيع مذكرة تفاهم أو اتفاقية ؟”، مردفًا “هذا الأمر حساس بالنسبة لليبيين وسبق وأن تم إبطال اتفاق حول نفس الموضوع مع الجانب الإيطالي من قبل المحاكم الليبية في عهد حكومة الوفاق المنتهية ولايتها”.

ولفت إلى أن بعض التحركات العسكرية من أطراف الصراع الليبي خلفت سحابة من القلق و التخوف من عودة للصراع، واندلاع الحرب، خاصة مع تعثر أعمال لجنة 5+5 و التأخر في توحيد المؤسسة العسكرية و الأمنية وبروز عراقيل ومصاعب في توحيد السلطة التنفيذية وضبابية المسار الدستوري والانتخابات، مضيفًا أن تلك التحركات تؤكد أن الاتفاق الذي حدث في جنيف كان هشًا.

وأوضح أن المتناقضات التي تتصارع في الساحة الليبية الآن تشكل حالة من الأمل في بناء الدولة وإجراء الانتخابات في موعدها من جانب، وحالة من الخوف من عودة القتال و الدمار من جديد من الجانب الأخر، مختتما حديثه بسؤال “هل زيارات طرابلس المكوكية ينتصر فيها السلام والتعاون الاقتصادي أم يعلو فيها صوت الرصاص و العنف؟”.

———-
ليبيا برس