الفلاح: الدبيبة يرغب في البقاء في السلطة وتأجيل الانتخابات
قال الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي، علام الفلاح، إن هناك رغبة لدى حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، للبقاء في السلطة لفترة أطول، وتأجيل الانتخابات.
وأوضح الفلاح في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك” الروسية أنه من الوارد أن حكومة الدبيبة تسعى لتأجيل الانتخابات، نظرا للتحديات التي تواجهها، مضيفا أن تأجيل الانتخابات ليس في صالح الشعب الليبي، لأن هناك قوى خارجية تحاول إبقاء حالة الانقسام والوضع في ليبيا على ما هو عليه للحفاظ على مصالحهم في ليبيا.
وأضاف بقوله إن هذا ظهر جليًا في إعلان الدبيبة بفتح الطريق الساحلي، الذي لم يتوافق مع إعلان اللجنة العسكرية المشتركة ”5+5″، خاصة وأن إزاحة بعض السواتر والمقطورات من الطريق لا يعني فتحه، موضحًا أن هناك اشتراطات للجنة بشأن التأكد من سلامة الإجراءات وتداعيات فتح الطريق.
واستمر الفلاح في انتقاده حكومة الدبيبة بقوله إن مخرجات اتفاق جنيف لم يتم تنفيذها، مشيرا إلى أنها لم نفذته لا يتجاوز إلا 20% أو 30%، من هذه النقاط، وبدأوا العمل بمنطق إقصائي، وهذا يطرح علامات استفهام كبيرة على عمل حكومة الوحدة المؤقتة.
وقال إن حكومة الدبيبة، تركز على الجانب الخدمي لزيادة شعبيتها، مثل مشكلة الكهرباء وإدارة أزمة كورونا ومحاربة الفساد، وإجراء إعادة هيكلة جزئية لعمل بعض المؤسسات الحكومية بعيداً عن مسألة توحيد المؤسسات المنقسمة.
وأضاف أن هناك العديد من العقبات تواجه الحكومة الحالية على رأسها تواجد الميليشيات المسلحة في طرابلس ومناطق غرب ليبيـا، وهذا الأمن يهدد الأمن والأمان للمواطنين.
وأشار إلى أن الدبيبة منذ توليه رئاسة الحكومة، شد الرحال في جولة إقليمية لبعض الدول العربية والغربية من أجل حل الأزمة الليبية، متابعا بقوله إنه “من المفترض أن زيارته لدول الخليج ستحقق حفظ وصون اتفاقية حظر الأسلحة، بالإضافة إلى انسحاب المرتزقة السوريين والجيش التركي من البلاد وتهيئة الظروف للعملية السياسية دون ضغوطات خارجية، علاوة على أن هذا الأمر من شأنه أن يؤثر إيجاباً على مخرجات اللجنة العسكرية المشتركة وتوحيد المؤسسة العسكرية”.
وأتم بقوله إن زيارات الدبيبة للدول العربية والخليجية تعددت وكانت نتائجها توقيع اتفاقيات اقتصادية وأمنية، متسائلاً: “هل يتمكن رئيس الحكومة من تحقيق وعوده والسير بخارطة الطريق السياسي لإنهاء الأزمة في ليبيا؟”، لافتا إلى أن هذه الوعود تتطلب عدة سنوات لإنجازها، وليس 10 أشهر، نظرا للتحديات التي تواجهه في جميع المجالات المعنوية والمادية، وهذا لا يمكن إنجازه في وقت قصير.
——
ليبيا برس