قرادة: هناك انخفاض ملحوظ ومبهم في تمثيل “برلين2” .. ومشاركة ليبيا الثلاثية مؤشر سلبي لانقسام جديد

أكد السفير السابق في السويد ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر ‏الليبي للأمازيغ، إبراهيم قرادة، أن هناك انخفاض ملحوظ ومبهم في تمثيل مؤتمر “برلين 2″، معربًا عن استغرابه من تسابق بعض النخب الليبية بالتدخل الدولي لتقرير مصير بلادنا، لافتًا “الكثير من التدخلات السياسية الدولية سيئة مثلها مثل التدخلات العسكرية، وأحيانًا أخبث لأنها لا يُرى فعلها ومفعولها وفاعلها من الجميع”.

وأضاف في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “المشاركة الليبية ثلاثية المحاصصة أم التمثيل”، مشيرًا إلى أن موسى الكوني من المجلس الرئاسي من “الجنوب”، وعبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة من “الغرب”، ونجلاء المنقوش وزيرة الخارجية من “الشرق”، مردفًا “هذه رسالة ومؤشر سلبي للداخل والخارج، وقد يدشن لانقسام جديد.

وبين أن التمثيل الأغلب في مؤتمر “برلين 2” على مستوى وزراء الخارجية فما دون، أي أقل مستوى في التمثيل من المؤتمر الأول، موضحًا أن “برلين1” شهد حضور لرؤساء ورؤساء حكومات مثل “كونتي، جونسون، ماكرون، بوتين، السيسي، تبون، أردوغان”، برئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مؤكدًا أن الحضور الأممي تدنى بمستوى وكيل الأمين العام.

وواصل: “حضور بعثة الأمم المتحدة تراجع إلى المستوى الثالث، ليس رئيسها ولا الشخص الثاني في البعثة”، مستطردًا “هل هناك صراعات أو عدم رضا داخل البعثة، لأن المفترض أن يحضر رئيس البعثة؟”، مبينًا أن الجامعة العربية تمثلت بأمينها العام، والاتحاد الأفريقي بمفوض الشئون السياسية والسلام والأمن أي مستوى ثالث، والاتحاد الأوروبي كذلك بين المستوى الثالث والرابع عبر الممثل السامي للشئون الخارجية والأمنية في الاتحاد.

وعن التمثيل العربي والإقليمي في “برلين-2″، لفت إلى أن “مصر، تركيا، الجزائر، وتونس” مثلوا بمستوى وزراء الخارجية، ما عدا الإمارات التي قلصت مستوى مشاركتها إلى وزير دولة في وزارة الخارجية وليس وزير الدولة للشئون الخارجية، مشيرًا إلى احتمال مقاطعة المغرب ربما بسبب توتر علاقاتها مع ألمانيا.

وأسهب: “الحضور الأمريكي جاء بنفس المستوى وزير الخارجية، في حين انخفض التمثيل الروسي إلى مستوى نائب وزير الخارجية، متسائلًا “هل ذلك ضمن شعار عودة أمريكا”، مضيفًا أن الحضور الأوروبي كان بمشاركة وزراء خارجية ألمانيا، إيطاليا، وفرنسا، وبالنسبة لبريطانيا فمستوى وزير الدولة لشئون شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

واختتم حديثه بعرض عدة تساؤلات: “ما هو السر في عدم حضور رئيس البعثة، ولماذا انخفض التمثيل وغابت ميركل، وما تفسير انخفاض تمثيل روسيا والإمارات، وما هي تداعيات تمثيل ليبيا الثلاثي هل لظروف داخلية أم لطلبات خارجية، وما مدى الجدية في الانتخابات؟!”.

——–
ليبيا برس