الجارديان: العنف المتزايد في مراكز الاحتجاز أجبر منظمة أطباء بلا حدود على الانسحاب من ليبيا

كشفت تقرير بريطاني، أن الانتهاكات والهجمات المتصاعدة مع اعتراض المزيد من المهاجرين في البحر واكتظاظ المخيمات بشكل متزايد، أجبر منظمة أطباء بلا حدود على الانسحاب من ليبيا.

وذكر تقرير لصحيفة “الجارديان” البريطانية، أن هناك جمعية خيرية طبية “لم يذكر اسمها”، أكدت أن العنف المتزايد ضد اللاجئين والمهاجرين المحتجزين في مراكز الاحتجاز الليبية أجبر منظمة أطباء بلا حدود على تعليق عملياتها في مركزين.

وأشار التقرير، إلى أن منظمة أطباء بلا حدود، أكدت أن فرقها شاهدت حراسا يضربون المحتجزين، بمن فيهم أولئك الذين يسعون للعلاج من أطباء أطباء بلا حدود، خلال زيارة لمركز احتجاز مباني في طرابلس الأسبوع الماضي.

كما أوضحت المنظمة أن أطبائها عالجوا 19 مريضا يعانون من كسور وكدمات وجروح وصدمات حادة نتيجة وقائع الضرب التي أبلغت بها المنظمة، والتي علقت أيضا العمليات في مركز احتجاز أبو سليم بسببها.

ولفت التقرير إلى تصريح رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في ليبيا، بياتريس لاو، بقولها: “هذا ليس قرارًا سهلاً، لأنه يعني أننا لن نكون موجودين في مراكز الاحتجاز حيث نعرف أن الناس يعانون بشكل يومي”.

وأضافت بياتريس لاو، أن النمط المستمر لحوادث العنف والأذى الجسيم للاجئين والمهاجرين، فضلاً عن المخاطر على سلامة موظفى المنظمة، وصل إلى مستوى لم نعد قادرين على قبوله، وإلى أن يتوقف العنف وتتحسن الظروف، لم تعد منظمة أطباء بلا حدود قادرة على تقديم الرعاية الإنسانية والطبية في هذه المرافق.

وأفاد التقرير، أن مراكز الاحتجاز في ليبيا كانت موضع تركيز متكرر لمزاعم الانتهاكات والعنف من قبل منظمات حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية، حيث أدانت الأمم المتحدة النظام المدعوم من الاتحاد الأوروبي باستخدام خفر السواحل الليبي لاعتراض المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط وإعادتهم إلى مراكز الاحتجاز في ليبيا، والتي تعتبرها غير آمنة.

كما أشار التقرير إلى أن وكالة “أسوشيتد برس” ذكرت أن هناك مزاعم لتعرض قاصرين لاعتداء جنسي من قبل حراس في مركز تديره الإدارة الليبية المدعومة من الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وغرد مبعوث الأمم المتحدة لشؤون عبور المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط فينسينت كوشيتيل، بقوله: “أوقفوا الاعتقال التعسفي في ليبيا بدءًا من الآن، مع جميع النساء والأطفال ولا تزعموا أنه غير ممكن”.

في حين تلقت منظمة أطباء بلا حدود تقارير عن إصابة محتجزين بنيران آلية على مركز أبو سليم في 13 يونيو، لكن لم يُسمح لهم بالدخول لمدة أسبوع بعد ذلك، وفي أبريل الماضي، أفادت بمقتل مهاجر وإصابة اثنين بجروح عندما أطلقت أعيرة نارية على الزنازين بعد تصاعد التوتر بين المحتجزين والحراس.

واختتم التقرير، بالتأكيد على أن الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء الظروف السائدة في المراكز، حيث “يحتجز آلاف الأشخاص في ظروف مزرية مع محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية والاكتظاظ”.

———–

ليبيا برس