النايض: من حق سيف الإسلام الترشح في الانتخابات المُقبلة كأي مواطن ليبي وأعارض تسليمه لمحكمة الجنايات الدولية

علق سفير ليبيا السابق لدى الإمارات ورئيس تكتل إحياء ليبيا، عارف النايض، على دعوته للمصالحة الوطنية مع أنصار النظام السابق بما فيهم سيف الإسلام معمر القذافي، قائلاً: “لكل مقام مقال وإنما الأعمال بالنيات والأمور بخواتيمها، فالأمور لم تختم بشيء جيد، والـ10 سنوات الأخيرة مليئة بالتقاتل والتهجير والفقر وتدني الخدمات”.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “سكاي نيوز عربية”: “كل هذا يجعل الإنسان يُراجع كل شيء، وأن يمد يده لكل ليبي أصيل يحب ليبيا ويريد لهذا الشعب أن يعيش حياة مزدهرة تليق بشعب لديه ثروات نفطية”، متابعًا: “نمد أيدينا لجميع الليبيين باستثناء من يكون ولائهم لخارج الوطن أو لجماعات متطرفة لا تؤمن بالدولة”.

ورأى أن كل ليبي يؤمن بالوطن ويؤمن بأن ليبيا تستحق مستقبل مزدهر يجب أن نمد أيدينا له ونحاول أن نصلح ذات بيننا معه في مصالحة وطنية شاملة، معتبرًا أنه لا يجب أن يُحرم أي ليبي من حق الترشح ومن حق الانتخاب والتصويت، لافتًا إلى أن هذا حق أصيل من حقوق الإنسان على أن يُترك الاختيار للشعب.

ورفض النايض محاولات المصادرة على اختيارات الشعب الليبي التي أكد أنها تتردد في الآونة الأخيرة، مؤكداً أن قول: “لن نرضى إذا جاء فلان أو فلان” لا يليق بل ما يأتي به الصندوق يجب أن نرضى به جميعًا.

وبسؤاله عن رأيه في ترشح سيف الإسلام القذافي في الانتخابات القادمة، قال: “لا استثنى أي ليبي على الإطلاق”، مشيرًا إلى أن الرئيس المنتخب القادم هو رئيس الليبيين جميعًا ولابد أن يراعي مصلحة الوطن والشعب.

وأوضح أنه يعارض تسليم سيف الإسلام لمحكمة الجنايات الدولية، مضيفًا: “عارضت ذلك علنًا مرتين سابقتين خلال جلسات المحكمة عندما طالبت حكومة السراج محاكمته دوليًا”.

واختتم حديثه بالتأكيد على أنه “مع محاكمة الليبي في بلده بغض النظر عن من هو، وأن القضاء الليبي له حق أصيل في محاكمة أي مواطن”، مؤكدًا على أن الليبي لابد أن يحاكم محاكمة عادلة متكاملة الأركان حسب القانون الليبي.

———
ليبيا برس