النعاس: هناك عوامل لا تخلق أريحية بأن الانتخابات قد تمهد لبيئة مستقرة أو أن الجميع سيقبل بنتائجها

أبدت الأمينة العامة لحزب الجبهة الوطنية، فيروز النعاس، قلقها من الدفع والإصرار الأمريكي المتزايد على ضرورة الالتزام بموعد الانتخابات، مقابل التغاضي، عن أي استحقاقات تعد ضرورية لضمان نزاهتها وشفافيتها.

وقالت النعاس، في تصريحات مع صحيفة “الشرق الأوسط”، إن هناك عوامل لا تخلق أريحية بأن الانتخابات المرتقبة قد تمهد لبيئة مستقرة، أو أن الجميع سيقبل بنتائجها، مؤكدة أن تكرار تصريحات المبعوث الأمريكي لليبيا، ريتشارد نورلاند، حول الشأن الليبي باتت تسهم في تأزيم الوضع أكثر من أن تسهم في الحل.

وأكدت أن “ما يصل للجميع هو أن أمريكا تبحث عبر الانتخابات عن أي حل، حتى لو كان صورياً لطي صفحة الملف الليبي”، مبدية تأييدها لما يطرح حول وجود تنسيق بين واشنطن وأنقرة، وكيف استفادت الأخيرة من القلق الأمريكي والأوروبي من وجود عناصر “الفاغنر” الروسية بالأراضي الليبية.

وأوضحت النعاس، أن السياسة الأمريكية تميل منذ فترة لعدم المواجهة المباشرة، أو التصادم العسكري، مضيفة أن تركيا كانت الطرف الأكثر تأهيلاً للتعامل والتفاوض مع الروس في ليبيا، وذلك بفضل تنسيقهما سوياً في أماكن أخرى، وأن زيارة وفد تركي إلى طرابلس قبل اجتماع الناتو تشير باستمرار هذا التنسيق لذات الأهداف دون تخطيها.