كوبيش لـ”أعضاء اللجنة الاستشارية”: عقيلة لم يتحرك ولم يقدم حلاً للقاعدة الدستورية ولهذا سيجتمع ملتقى الحوار

طالب المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، أعضاء اللجنة ‏الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي خلال اجتماعها في ‏تونس اليوم الخميس، بضرورة الاتفاق على مقترح واحد حول القاعدة الدستورية ‏للانتخابات المقرر إقامتها في 24 ديسمبر المقبل.‏
‏ ‏
ورحب كوبيش في كلمته أمام اللجنة، والتي نشرها الموقع الرسمي ‏للبعثة الأممية، بعمل تلك اللجنة، المنعقدة بناءً على ‏طلب أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي قبيل انعقاد الجلسة ‏العامة للملتقى في اجتماع مباشر من المقرر أن يبدأ في 28 يونيو في ‏جنيف.‏

وأشار إلى أن جلسة المُلتقى تؤكد بقوة التزام المجتمع الدولي التام ‏بالعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة وتقودها ليبيا وتملك ‏بزمامها، بما في ذلك انتخابات 24 ديسمبر وبسيادة ليبيا واستقلالها ‏وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية‎.‎

ولفت إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2570، طالب السلطات ‏التنفيذية والتشريعية، باتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في خارطة ‏الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي لتيسير إجراء ‏الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر 2021، وذلك يشمل ‏توضيح القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات وسن التشريعات ‏اللازمة قبل 1 يوليو 2021، بغية إتاحة الوقت الكافي للمفوضية ‏الوطنية العليا للانتخابات للتحضير للانتخابات، وفقًا للجدول ‏الزمني المُحدد، مضيفًا أن القرار دعا ملتقى الحوار السياسي الليبي ‏إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتيسير إجراء الانتخابات إذا لزم الأمر. ‏

وأضاف: “لقد اقتربنا جدًا من الموعد النهائي وهو 1 يوليو ولم ‏يتحرك مجلس النواب ولم يقدم حلاً بعد، وهذا هو السبب في أننا ‏سنعقد اجتماعًا للملتقى الأسبوع المقبل، وسبب الأهمية الحاسمة ‏التي يتسم بها عملكم الآن، كما في الماضي”‏‎.‎

واستمر: “كما أكد أمس كبار ممثلي الدول الأعضاء في عملية ‏برلين، التي تضم ليبيا الآن، لا بد من إجراء انتخابات برلمانية ‏ورئاسية وطنية حرة وعادلة وشاملة في 24 ديسمبر 2021 على ‏النحو المتفق عليه في خارطة الطريق التي اعتمدها الملتقى في ‏تونس، وينبغي أن تكون نتائجها مقبولة من الجميع”‏‎.‎

وأكد أن جدول الأعمال المقترح أمام الحاضرين، وضع هدفين ‏رئيسيين، وهما، تمهيد الطريق لنجاح اجتماع الملتقى لوضع حد ‏للمأزق الحالي المتعلق بالقاعدة الدستورية للانتخابات، ولهذا ‏الغرض، قام أعضاء الملتقى بوضع العديد من المقترحات التي ‏تلقيتموها قبل هذا الاجتماع‎.‎

ولفت إلى أن هناك مقترحات معروضة أمام الحاضرين، تتضمن ‏خيارات مختلفة تهدف إلى تجاوز الاختلافات ومعالجة العديد من ‏النقاط، التي تم طرحها خلال الاجتماع الافتراضي الأخير للملتقى ‏والذي عُقد في 26 و 27 مايو تدارس خلاله أعضاء الملتقى المقترح ‏الذي اعتمدته اللجنة القانونية المنبثقة عن الملتقى‎.‎

وقال إن هذه المقترحات تعد فرصة، للنظر في الحلول المحتملة ‏التي يمكن أن تسهل إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر ‏وتقديم توصية واضحة إلى الملتقى بشأن مقترح يمكن أن يكون ‏قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات، مضيفا أن اللجنة تضطلع بدور ‏حاسم في ردم هوة الخلافات المتبقية وتمكين الجلسة العامة ‏للملتقى الأسبوع المقبل من التداول والتوصل إلى اتفاق يحظى بأكبر ‏قدر ممكن من الدعم من أعضائها‎.‎

ووجه كوبيش دعوة إلى النظر في التوصل إلى أوسع حل توافقي ‏ممكن، بالبناء على مقترح اللجنة القانونية ومناقشات الملتقى في مايو الماضي، وذلك لمعالجة المخاوف التي ‏أعرب عنها بعض أعضاء الملتقى، مع ملاحظة أن ذلك يمكن أن ‏يكون ترتيباً مؤقتاً يمكّن البلاد من إجراء الانتخابات في ديسمبر ‏والانتقال إلى ما بعد المرحلة الانتقالية الحالية من خلال استعادة ‏الشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية‎.‎

وأشار إلى أن تذليل هذه الاختلافات والتوصل إلى حل توافقي شامل ‏بشأن القاعدة الدستورية، يستند إلى الإعلان الدستوري ويتسق مع ‏النظام القانوني الليبي، ومن شأنه أيضاً أن يسهل اعتماده من قبل ‏السلطة التشريعية المختصة واعتماد التشريعات الانتخابية اللازمة‎.‎

وتطرق إلى الهدف الثاني للاجتماع الحالي، بقوله إنه يتمثل في رفع ‏توصيات حول آلية صنع القرار للملتقى، ونأمل أن يتم النظر أيضاً ‏في مقترح شامل حول القاعدة الدستورية وإقراره بإجماع كبير من ‏قبل الملتقى‎.‎

وأضاف بقوله “لقد أظهرتم فيما مضى القدرة على التوصل إلى حل ‏توفيقي يسّر عملية اتخاذ القرار والتصويت من قبل أعضاء الملتقى ‏على السلطة التنفيذية المؤقتة الليبية الحالية”.‏

وأتم بقوله “أشكركم مجدداً على تحمّل هذه المسؤولية الجسيمة ‏المتمثلة في مساعدة بلادكم على المضي نحو الوحدة المؤسسية ‏والاستقرار من خلال عملية سياسية ديمقراطية شاملة هي السبيل ‏الوحيد لضمان تحقيق الوحدة والسلام والازدهار لليبيا وشعبها، ‏وتقف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى جانبكم لمساعدتكم ‏في هذه المهمة الشاقة وتيسير عملكم”.‏

‏—— ‏
ليبيا برس