ويليامز: السبب الرئيسي للصراع في ليبيا وظهور المرتزقة هو السيطرة على الموارد
قالت المبعوثة الأممية السابقة لدى ليبيا، ستيفاني ويليامز، إن العامل الأساسي، الذي أدى إلى الصراع في ليبيا، وظهور المرتزقة، يتعلق بالسيطرة على الموارد.
وأوضحت ويليامز في تصريحات لوكالة “نوفا” الإيطالية، إلى أن هذا الأمر هو ما يجعل الأزمة الليبية فريدة من نوعها، ولهذا السبب تم وضع المسار الاقتصادي والمالي على نفس مستوى المسارين السياسي والعسكري، مع الحث على إيلاء اهتمام خاص للمؤسسات الاقتصادية الليبية الرئيسية الثلاث، وهي المؤسسة الوطنية للنفط، ومصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الليبية للاستثمار.
ولفتت إلى أن مؤتمر “برلين-2” لا ينهي الحلقة، مستدركة بأنه عملية مستمرة تجري الآن على أرض الواقع، مضيفة أنها تعتقد أنه كان إيجابيًا للغاية أن نرى جميع البلدان والمنظمات الإقليمية تتجمع معًا في مؤتمر برلين-2، لإعادة تأكيد التزامات المجتمع الدولي بما تم التوصل إليه في مؤتمر برلين-1.
وأشارت إلى أن مؤتمر “برلين-2” يعتبر مظلة دولية تسهم في تحقيق وحدة لليبيين وتنفيذ كامل آلية المتابعة، التي تم إطلاقها في يناير 2020، مؤكدة على أن كان من المهم جدًا أن يستمع الليبيون رسميًا مرة أخرى إلى رسائل فردية من جميع المشاركين في المؤتمر حول الدعم المتواصل وضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وأيضا ضرورة مغادرة المرتزقة والقوات الأجنبية للبلاد ووقف التدخلات الخارجية.
وشددت كذلك على أهمية دعم الليبيين الراغبين في طي صفحة الماضي والذهاب إلى الانتخابات، معتبرة أن مؤتمر برلين ليس حلقة ختامية، لكنه مسار مستمر يجري الآن على الميدان.
وتطرقت إلى اجتماع ملتقى الحوار السياسي في جنيف، بقولها إنها تعرف أعضاء الملتقى ولديها ثقة كبيرة فيهم خاصة وأنهم حققوا الكثير في الاجتماع الأول في تونس، وأظهروا إجماعًا واسعًا للغاية على اختيار تاريخ 24 ديسمبر، ليكون اليوم الذي سيتمكن فيه الليبيون أخيرًا من استعادة السيادة وانتخاب حكومة ديمقراطيًا.
وانتقلت بالحديث عن دور الولايات المتحدة في الأزمة الليبية، بقولها إنها ترى أن الدبلوماسية الأمريكية أظهرت ثباتًا أكبر في وجود الإدارة الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن، لافتة إلى أنها ترى تناسقًا أكبر في استراتيجية الولايات المتحدة في ليبيا، وهو أمر جيد، يأتي برسالة قوية وموحدة من واشنطن، وهذا مهم جدًا لليبيين، ولمختلف الأطراف الخارجية.
وأضافت بقولها إن إدارة بايدن وضعت دعم الديمقراطية ضمن أولويات سياستها الخارجية، مشيرة إلى أنه لأمر رائع أن نرى من الرئيس، وبالتالي من وزير الخارجية بلينكن، تأكيدًا على دعم الديمقراطية وهذا ما تتطلبه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث يحق لـ600 مليون عربي اختيار من يحكمهم دون إجبارهم على الاختيار بين الإسلام السياسي أو الاستبداد العسكري.
وأتمت بقولها “نحتاج إلى أن نرى الحكومة التي تعكس إرادة شعبها قادرة على اتخاذ القرارات السيادية التي تخدم مصلحة ليبيا”.
——–
ليبيا برس