السايح: ليبيا ستعود إلى السنوات العشر العجاف إذا أضاعت فرصة التغيير عبر انتخابات 24 ديسمبر

أكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، أن المفوضية تعمل على إنجاح الانتخابات المقبلة، بافتتاح المرحلة الأولى يوم 4 يوليو، بتسجيل الناخبين، لمدة شهر، حيث يتم تسجيل كل من بلغ 18 عاما للمشاركة في التصويت، وتليها مرحلة توزيع بطاقات الناخبين وهي عنصر جديد يعزز نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.

وأوضح السايح، خلال لقاء مع تكتل الـ94، أنه لولا دعم تيار الـ94 للتداول السلمي للسلطة في انتخابات 25 يونيو 2014م، لما تم ذلك الحدث الذي كانت المفوضية حريصة عليه عبر مبدأ التغيير السلمي، معربا عن أسفه لتعطيل عجلة التغيير، وأنه لم يتم الأخذ في الاعتبار المتغيرات التي حدثت خلال الفترة الماضية، إضافة إلى انقلاب بعض الأطراف على تلك العملية.

ورأى أن كثيرا من الأطراف التي في السلطة اليوم لا تعرف حقيقة ما بعد 24 ديسمبر، وتسعى لأن تستقوى بالمواقف الدولية الداعمة لموقفها الرافض للتغيير السلمي والانتقال إلى مرحلة أفضل، مؤكدا أن الليبيين إذا أضاعوا فرصة التغيير عبر إجراء الانتخابات سيكونون في وضع لا يحسدون عليه، وسوف يراجعون جميعًا موقف السنوات العشر العجاف الماضية، فيما ستشهد ليبيا بعدها عشرية سوداء.

وقال إن ليبيا لديها اليوم فرصة أخرى لتعزيز مبدأ الديمقراطية ومستقبل الدولة المدنية والتداول السلمي للسلطة، معربا عن اعتقاده أنه الفرصة الأخيرة أمام الدولة المدنية.

ورد على الاتهام الموجه إلى المفوضية بأنها غير حيادية وأنها أخلت بمسؤولياتها وانحرفت عن أداء مهامها، وقال: إن “المفوضية كانت طيلة السنوات السابقة على الحياد من جميع الأطراف، بدليل أنها لم تنقسم كجميع مؤسسات الدولة، وحافظت على كيانها لأنها المؤسسة المسؤولة عن انتقال ليبيا من وضع سيئ إلى وضع أفضل”.

واتهم السايح بعض الأطراف بمحاولة أخذ المفوضية ضمن أجندتها السياسية رافضة دورها في قيادة ليبيا إلى التغيير وأن يكون للشعب الليبي كلمة في اختيار مستقبله، مشيرا إلى أن الليبيين يعرفون جيدًا من يقف وراء هذه الأجندات.

بشأن توزيع بطاقات الناخبين، قال إن كل ناحب سوف تكون له بطاقة لعدم تكرار تصويت الناخب الواحد كما حدث في بعض مراكز الاقتراع في العملية السابقة، حيث كان يتم استخدام صوت الناخب بطريقة غير قانونية وبالتزوير دون إرادته أو علمه، مشيرا إلى وجود مركزين في طرابلس وبنغازي من أجل توسيع عملية التواصل والتسهيل على المواطنين.

وأشار إلى أنه سيكون هناك سجل للناخبين يتضمن من سجّل ومن استلم البطاقة، حتى لا تكون هناك أسماء مسجلة ولم تتسلم البطاقة، لافتا إلى أن المفوضية باشرت عملية تدريب القائمين على العملية الانتخابية، وعقدت دورات تدريب للموظفين الذين سيتولون الرد على تساؤلات الناخبين فيما يسمى مركز الاتصال.

وربط السايح، استلام باقي المواد المساعدة في العملية الانتخابية، باستلام القوانين الانتخابية، مشيرا إلى أن القوانين تتضمن شكل الانتخابات إذا كانت بالقائمة أو المستقلين أو المرأة، وهذا يتوقف عليه عدد الصناديق التي ستوضع في كل لجنة.

وأكد أن كثيرا من الأمور الفنية تتوقف على قوانين الانتخابات التي يفترض أن تتضمن نوعية العملية ومن ثم يتم ترتيب الإجراءات الفنية بناء على القانون، منوها بوصول 12 ألف صندوق اقتراع إلى المفوضية.

وختم السايح بالحديث عن إجراء الانتخابات في الخارج، مؤكدا وجود صعوبات في ذلك، وكذلك بناء على التجربة السابقة، وأن ذلك الإجراء أصبح اليوم أكثر صعوبة.

———-

ليبيا برس