تربل: المنطقة الشرقية مؤهلة للانفجار في أي وقت لأن الجرائم مست الجميع

قال عضو المجلس الانتقالي السابق، فتحي تربل، إن المنطقة الشرقية مفصولة عن سلطة الدولة وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، لاسيما بعد استمرار عمليات الاغتيالات والاشتباكات والصرعات القلبية.

وطالب تربل، في مداخلة هاتفية لقناة “ليبيا الأحرار”، المجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي باتخاذ موقف إيجابي تجاه ما يحدث من انفلات داخل بنغازي التي يسيطر عليها خليفة حفتر ومن وصفهم بمليشياته، مؤكدًا أن حفتر يعمل خارج الاتفاق السياسي والمنظومة التي توافق عليها جزء كبير من الليبيين.

وقال إن العقيد معمر القذافي لم يستطع خلال 40 عاما بناء منظومة شرطية حقيقية، قائلا: “كنا نرى المجرمين يغلقون مراكز شرطة كاملة، وأنا شاهد على واقعة إغلاق مركز شرطة مدينة بنغازي في العام 2006م من قبل شخص وعصابته”.

واعتبر الإنفاق على المنظومة الشرطية بمثابة إهدار للأموال، قائلاً: “لو أجريت إحصاءات حول نسبة القضايا التي تحلها مراكز الشرطة سنجدها لا تتجاوز 1% والباقي يتم عن طريق الجلسات العرفية للقبائل وشيوخ المنطقة”.

وحول إمكانية إجراء الانتخابات في ظل حالة الانفلات في بنغازي ومدن الشرق، ذكر أن الانتخابات حتى لو أجريت في أوضاع سليمة ستكون بين أمرين؛ إما أن تعيد تدوير ما وصفها بـ”القمامة” الموجودة هناك متمثلة في عملية الكرامة أو أن تأتي بما تبقى من أنقياء في المنطقة الشرقية، على حد قوله.

وأضاف: “في الحالة الأولى، سنشهد عودة نفس طريقة إدارة الإقليم، وسيكون هناك جرائم خارج نطاق القانون من خطف وقتل وابتزاز وفرض الأمر بالقوة ومصادرة الحريات وغيرها، وإذا جاء الفريق الآخر سيكون مشلولا لأن القوة لا يملكها”.

ورأى أن استمرار اختطاف رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي في مدينة أجدابيا، منصور عاطي، دليلا على عدم وجود دور للشرطة في بنغازي، مؤكدا أن المدينة محتلة منذ انطلاق عملية الكرامة.

وواصل: “الانتخابات لن تغير الواقع في المنطقة الشرقية، لأنها تحتاج إلى بسط الأمن بشكل حقيقي، واعتراف من السلطة الحالية والمجلس الرئاسي بأنها خارج السيطرة”.

وأكمل: “إذا كان المجتمع الدولي صادقا في توجهه نحو بسط الأمن في المنطقة الشرقية، يجب الضغط على الممولين لهذه العملية الإجرامية التي دمرت مقدرات البلاد، فلن يكون هناك حلا في ظل وجود حفتر وعصابته الإجرامية”.

وأكد أنه لا يمر شهر أو اثنين إلا وتحدث جريمة بالمنطقة الشرقية التي اعتبرها مؤهلة الآن أكثر من أي وقت مضي للانفجار في أي وقت لأن الجرائم مست الجميع”، مطالبا شيوخ القبائل والنشطاء والإعلاميين والسياسيين الذين ساندوا حفتر بالتحرك لأن النساء أصبحت تختطف في الشوارع وتحلق رؤوسهم.

ووصف شيوخ القبائل بالمرتزقة المرتشين لصمتهم على الجرائم التي تحدث في المنطقة الشرقية، قائلا: “هولاء يتحملون المسؤولية أكبر من حفتر وعصابته، ويجب محاكمتهم”.
ــــــــــــــــــــــــ
ليبيا برس

الصراعات القبليةالمنطقة الشرقيةبنغازيخليفة حفترفتحي تربل