البيوضي: المسؤولون حولوا الكهرباء إلى جرعة دواء وعلاج الأزمة يتطلب رقية شرعية

شن الناشط السياسي من مصراتة، سليمان البيوضي، هجومًا على ‏المسؤولين الليبيين، بسبب تفاقم أزمة الكهرباء، بقوله إن رئيس ‏الشركة العامة للكهرباء وئام العبدلي خرج أخيرًا على الناس ليحذرهم ‏من خطورة الموقف مبتكرًا صيغة جديدة لطرح الأحمال وطريقة ‏الإبلاغ عنها.‏

وأشار البيوضي، في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل ‏الاجتماعي “فيس بوك” إلى أن المسؤولين حولوا الكهرباء بالنسبة ‏لليبيين إلى جرعة دواء يحصلوا عليها 6 مرات في اليوم، ووصفه بأنه ‏استخفاف بالشعب وفساد علني يتطلب “الصبر والاحتساب” في ‏إشارة إلى ما ذكرته وزارة الأوقاف بمطالبة الناس بالصبر والاحتساب ‏على أزمة الكهرباء.‏

وواصل مستنكرًا: “يبدو أن تلك الأزمة تتطلب منا الصبر ‏والاحتساب، لأننا قوم مُبتلون وعلاج الأزمة يستدعي ألا نضجر وألا ‏نذهب لممارسة رقابة مجتمعية واحتجاج ورفض سياسات ‏الافتراس الممنهج، ونستعيض عنه برقية شرعية عنوانها الصبر ‏والاحتساب”.‏

وقال إن حلول المسؤولين الليبيين تشبه دواء منزوع الفعالية، ‏والأرقام المتناثرة والصراعات المحتدمة لا تنبئ بأن الصبر وحده ‏سيكفينا، فلدينا الكثير من العثرات والاختناقات والإخفاقات، التي ‏تبشر بعودة الظلام واليأس والضجر.‏

وأضاف: “قررت اختصار أزمة الكهرباء بالمثل القائل: “الصيف ‏ضيف، فبعد 3 أشهر ستزف لنا الحكومة خبرًا بانتهاء أزمة الكهرباء، ‏والتغلب على الأزمة لأنه حينها سيكون فصل الخريف قد حل ‏وموسم الشتاء سيبدأ ولن نشعر بالحر”.

وتابع: “أزمتنا ليست في الكهرباء المرحلة كالجرعات الدوائية، ‏بل هناك طابور من الأزمات في مقدمتها الخطر الداهم الذي يطرق ‏أبوابنا من تونس، حيث تنتشر فيها السلالة الهندية لفيروس كورونا ‏المستجد، ولا نعلم كيف استعدت الحكومة التي فشلت في توفير ‏الجرعة الثانية من لقاح كورونا، رغم وجود مبلغ 600 مليون ‏لاستجلاب اللقاح”.‏

واستدرك: “هل يعقل أن نتحلى بالصبر والاحتساب، أم أطبق ‏معايير الأمثال الشعبية، واعتبر الجرعة الأولى من اللقاح خطأ ‏تكتيكي، وانتظر امتحان انتشار السلالة الهندية”.‏

وأكد أن هناك قضايا أخرى تتعلق بالتضخم وارتفاع الأسعار ‏والسيولة والغاز وموسم العيد والمقاصة الإلكترونية والانتخابات ‏وفرض الأمن والاستقرار وتطعيمات الأطفال، وقائمة طويلة ‏ستحتاج لإجابات، لكن الصبر وحده لا يكفي، فالصمت على هذا ‏الإذلال والامتهان وعدم الوقوف في وجهه هو قعود عن قول الحق، ‏فمن رأى منكم منكرًا فليغيره بيده أو لسانه أو قلبه، وهو أضعف ‏الإيمان، لذا فالصبر وحده لا يكفي.‏

‏———
ليبيا برس