الزرقا: يوجد تيار معاكس يعرقل الانتخابات خوفًا من وصول شخصية معينة قد تسيطر على البلاد

أكد عضو ملتقى الحوار السياسي، حسن الزرقا، أن لجنة الـ75 عمدت على قراءة ما توصلت إليه اللجنة الاستشارية بعد تنقيح الخلافات التي كانت موجودة بمقترح اللجنة القانونية، وتوصلت إلى فكرة أن شكل كل مجموعة مقترح جديد يفيد في الوصول لوثيقة أكثر توافقية بشرط أن يتقدم بكل مقترح أكثر من 15 عضو من اللجنة.

وأوضح الزرقا، في لقائه مع برنامج “هذا المساء” المذاع على فضائية “الوسط”، أن ما تقدم خلال الجلسة هو مقترحين فقط وباقي المقترحات لم يتم قبولها باعتبار أنهم لم يصلوا إلى النصاب المتفق عليه في الجلسة، مشيرًا إلى أن الأول ضم 19 عضوًا، واقترح إقامة الانتخابات في موعدها بدون شروط تحرم أي شخصية موجودة في الساحة الليبية من الترشح للانتخابات الرئاسية.

وتابع: “أما الثاني فقد ضم 21 عضوًا واعتمدوا في اقتراحهم على فتح مسودة الدستور وتعديل النقاط الخلافية فيه، ثم عرضها على الاستفتاء في 24 ديسمبر لتكون هى الوثيقة التي يحدد بعدها فترة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.

وأشار الزرقا، إلى أن المقترح الأول بإقامة الانتخابات في موعدها دون شروط، كان عليه اعتراض كبير من عدد من الأعضاء لأنهم يريدون وضع بعض الشروط خاصة الشروط الرابعة والخامسة التي عليها الخلاف.

ولفت إلى أن البعض قد يفسر المقترح الثاني بأنه ينسف العملية الانتخابية وهذا ليس بصحيح، لأنه يوجد في القاعة من يريد إقامة انتخابات برلمانية فقط باعتبار الانتخابات الرئاسية سترسخ الحكم البائد والبلاد غير مستعدة لأن يحكمها فرد واحد، وهناك مجموعة أخرى تريد إقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية ولكن بدون شروط، مردفاً بأن مقترح المجموعة الثانية جاء خوفًا من أننا قد لا نصل إلى حل.

وذكر الزرقا، بأن المعرقلين للعملية الانتخابية ليسوا من مجلسي النواب أو الدولة الاستشاري بل هو تيار معاكس لا يرغب في الانتخابات خوفًا من وصول شخصية معينة قد تسيطر على البلاد، مشيرًا إلى أن هذا التيار قام من أجل إلغاء الانتخابات بالاعتداء على خارطة الطريق في جزئين الأول اقتراح الانتخابات الرئاسية غير المباشرة والثاني الدستور.

واستطرد: “الانتخابات الرئاسية غير المباشرة مخالفة لخريطة الطريق لأن خريطة الطريق تنص على إقامة الانتخابات البرلمانية والرئاسية في وقت واحد يوم 24 ديسمبر، فمن المنطق كيف يتم انتخاب الرئيس غير مباشر هو والبرلمان في نفس اليوم؟ فهذا المقترح الغرض منه عرقلة الانتخابات، أما الدستور فهو مطروح في خريطة الطريق للبرلمان القادم لأن عليه خلافات كبيرة”.

وأشار الزرقا إلى أن رئيس مجلس الدولة الاستشاري هو الوحيد الذي تحدث من المجلس في الإعلام وقال إننا لن نقبل بالانتخابات إذا فاز فلان، رغبة منه في عرقلة الانتخابات.

وتوقع الزرقاء، بأنه إذا كانت بعثة الأمم المتحدة مهتمة بإجراء الانتخابات في موعدها ومُصرة على ذلك، ستتشبث بالقاعدة الدستورية التى خرجت من اللجنة القانونية، والتصويت على نقاط الخلاف حال وجدت، أما إذا كانت غير مهتمة ستذهب إلى موضوع الدستور والنقاط الأخرى.

واختتم الزرقا بالتأكيد على أنه إذا قبلت البعثة بمقترح فتح مسودة الدستور سيكون هذا مخالف لخارطة الطريق، فمن المفترض أن تقبل المقترحات المؤدية إلى الانتخابات فقط.