محللة بمجموعة الأزمات الدولية: ملتقى الحوار السياسي يتخذ مسار خاطئ قد ‏يؤدي لتأجيل الانتخابات

قالت المحللة البارزة في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات، ‏كلوديا غازيني، إن الكثير يسير في ملتقى الحوار السياسي بشكل ‏خاطئ، والتي قد تؤدي إلى تأجيل الانتخابات كلها.‏

وأضافت، في سلسلة تغريدات عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: ‏‏”اليوم هو اليوم الأخير من اجتماع لمدة 3 أيام لأعضاء ملتقى ‏الحوار السياسي الليبي في جنيف، وكان الهدف من الاجتماع الذي ‏تيسره الأمم المتحدة هو صياغة اتفاق حول الإطار القانوني ‏للانتخابات، سواء أكان برلمانيًا أو رئاسيًا أو كلاهما أو استفتاء ‏وتفاصيل أخرى”.‏

وأشارت إلى أنه يبدو أن الكثير يسير بشكل خاطئ، بدءًا من مبعوث ‏الأمم المتحدة غير الموجود شخصيًا بسبب المرض، ورغم أنه ‏ العديد من المشاركين أثبوا إيجابية، إلا أن العديد من الخلافات ‏القوية ظهرت على الطريق، حيث عبر العديد من أعضاء الملتقى عن ‏إحباطهم وغضبهم من كيفية التعامل مع الأمور وقرارات اللحظة ‏الأخيرة.‏

ولفتت إلى أنهم نصحوا الأمم المتحدة بضرورة كسر الجمود بشأن ‏الإطار الانتخابي من خلال السماح لأعضاء الملتقى بالتصويت على ‏مقترحات مختلفة حول الإطار الانتخابي، في أكثر من جولة إذا لزم ‏الأمر، حتى الوصول إلى أغلبية 50% +1.‏

وتطرقت إلى أنه في البداية، يبدو أن الأمم المتحدة تأمل في أن يكون ‏هناك إجماع حول مسودة الاقتراح المقدم من اللجنة الاستشارية ‏لملتقى الحوار، ولكن لم تكن هذه القضية؛ كان الاقتراح مثيرًا للجدل ‏حتى قبل ميلاده على حد علمي، فهو يسمح لأي شخص بما في ‏ذلك العسكريين ومزدوجي الجنسية بالترشح للرئاسة.‏

وذكرت أن الأمم المتحدة تتدافع الآن للحصول على مقترحات ‏بديلة، ولكن بدلاً من تلقي خيارات مختلفة لضبط التفاصيل التي لم ‏يتم حلها مثل معايير الأهلية وشروط الترشح للانتخابات البرلمانية ‏والرئاسية، يبدو أن بعض الأعضاء يضغطون الآن لتأجيل ‏الانتخابات تمامًا.‏

وأتمت بقولها: “زيادة التوترات بين أعضاء الملتقى وغيرهم أدت ‏لتوتر الأجواء، وأثارت تصريحات مثل البيانات التي تندد بمجموعة ‏عرقلة الانتخابات، ذات الصلة بالمؤسسة السياسية الحالية حالة ‏من القلق”.‏

‏——–
ليبيا برس