نصية: لجنة الـ75 أصبحت لا تمثل أطراف الصراع في ليبيا وغير مؤهلة لإنتاج قاعدة دستورية توافقية

اعتبر عضو مجلس النواب، عبدالسلام نصية، أن رفض مشروع الدستور هو رفض شخصي ولا يعبر إلا عن الشخص نفسه.

وأوضح نصية، في تدوينة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الحديث عن رفض إقليم معين لمشروع الدستور هو حديث جانبه الصواب لأن قانون الاستفتاء يتطلب موافقة 50‎%‎+1 لكل إقليم حتى يقر المشروع، لافتاً “أنه لا خوف من المغالبة أو التهميش أو الاستقواء، إذا كانت فعلا هذه هي المخاوف”.

وأضاف أن استقرار ليبيا يحتاج وفقاً لمشروع الدستور أو القاعدة الدستورية أن يصاحبه اقرار قانون أساسي لنظام حكم محلي يتوافق مع الحالة الليبية، ويتم من خلاله إدارة دخل البلاد بكل شفافية وعدالة، مشيراً أنه يحتاج أيضاً الى قبول نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وقبول أن رئيس الدولة المنتخب هو القائد الأعلى للجيش الليبي وهو من يمنح شرعية السلاح ويوحد المؤسسة العسكرية وفقا للأسس العلمية.

وأكد نصية، أن المنتدى السياسي “لجنة 75” أصبح لا يمثل أطراف الصراع في ليبيا، وبالتالي هو غير مؤهل لانتاج قاعدة دستورية توافقية، مضيفاً أنه في حالة استمرار بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في هذا النهج فإن الناتج سوف يكون كما حدث في السلطة التنفيذية.

ولفت نصية الى أن عدم الحديث عن القضايا الخلافية الحقيقية واستمرار الأنانية الشخصية والعمل على تفصيل القاعدة الدستورية على أشخاص بعينهم، لن يفضي الى قاعدة دستورية تساعد على الاستقرار وإنهاء الصراع وبناء الدولة.

وأشار إلى أن السلاح، والحكم المحلي، وإدارة دخل البلاد، ثلاثة قضايا مهمة يجب أن يدور حولها النقاش والتوافق بين أطراف الصراع بعيدا عن الحسابات الضيقة ومحاولة كسب كل شئ وإقصاء الأخرين وتهميشهم بما يضمن وحدة الوطن وسلامة اراضيه، وفقاً لتعبيره.

ورأى نصية أن الجنسية الأجنبية، والعسكر، وعودة النظام السابق، والدكتاتورية، مخاوف يجب مناقشتها بكل شفافية وصراحة بعيداً عن الأنانية الشخصية وروح الانتقام وإقصاء الخصوم، لافتاً إلى أن “هذا يأتي في إطار ليبيا أكبر من الجميع، وليس هناك ضامن بعد الله سبحانة وتعالى إلا احترام الدستور والمحافظة على سيادة الوطن و السلم الاجتماعي وأن الفرص دائما متاحة للجميع ومن يتنازل اليوم يكسب غداً”.

واختتم بقوله: “أن التدخل الخارجي سينتهي عندما نتوافق ونستعيد دولتنا وندرك أن لا أحد أحرص منا على بلادنا ولا أكثر منا خوفا على مقدرتنا ولا أحد أكثر منا يتمنى لبلادنا النهوض والعزة والاستقرار”.
———–
ليبيا برس