النايض لـ”كوبيش”: استحواذ الدبيبة على السلطة والأموال العامة ‏يشكل تهديدًا مباشرًا لإجراء الانتخابات في موعدها

طالب تكتل إحياء ليبيا، بضرورة أن يفرض المبعوث الأممي، يان ‏كوبيش، عقوبات على معرقلي الانتخابات، وأن يكشف عن ‏التجاوزات التي أتت برئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد ‏الحميد الدبيبة إلى الحكومة.‏

وأوضح تكتل إحياء ليبيا في بيان منشور عبر حسابه على موقع ‏التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أنه في أعقاب الفشل الذريع ‏والكارثي لأعمال ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي عُقِدَ في جنيف ‏على مدى الأربعة أيام الماضية، يجب أن نمضي جميعًا قدمًا بعزيمةٍ ‏وإصرار من خلال اتخاذ عدد الإجراءات العاجلة المقترحة.‏

ولفت إلى أن أول تلك المقترحات منع أي محاولة أخرى من قِبَل ‏الدبيبة ومساعديه لعرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ‏المباشرة في موعدها المحدد في 24 ديسمبر المقبل، ويمكن تحقيق ‏ذلك بشكلٍ فعال من خلال اتخاذ عدد من الخطوات، وجاءت تلك ‏الخطوات على النحو التالي:‏

‏1- نشر نتائج تحقيق لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة على ‏وجه السرعة فيما يتعلق بالعملية المعيبة، التي أوصلت رئيس ‏الوزراء الحالي إلى السلطة (الملحق رقم 13)، الذي تم حجبه من ‏تقرير اللجنة الأخير، خاصة وأن الإفلات من العقاب هو أس البلاء ‏والسبب الرئيسي في التلاعب بجلسات الحوار وإخراجها عن ‏مسارها وهدفها الذي انعقدت من أجله.‏

‏2- فتح تحقيق شامل للنظر في الأساليب التي اتبعها المعرقلون ‏للانتخابات وتمكنوا خلالها من تخريب جلسات ملتقى الحوار ‏السياسي الليبي الأخيرة، وذلك بطرح مقترحات مخالفة للقانون ‏الدولي والإجماع المحلي والدولي، التي تنال من قطعية التاريخ ‏المحدد لعقد الانتخابات في 24 ديسمبر القادم، لافتة إلى أن ‏السؤال الذي يطرح نفسه هنا: “كيف سُمِحَ لهم بذلك؟”.‏

‏3- النظر بشكلٍ جدي في نقل صلاحيات رئيس الوزراء التنفيذية إلى ‏نائبه، لحين انتهاء التحقيقات وصدور نتائجها، حيث أن ممارسات ‏جماعة الضغط الداعمة لرئيس الوزراء في أروقة ملتقى الحوار ‏السياسي الليبي تشكل انتهاكًا صارخاً للقانون الدولي، وخرقاً واضحاً ‏للالتزامات الخطية التي قدمها رئيس الوزراء عند وصوله إلى ‏السلطة.

وأضاف: “الدبيبة انتهك التزاماته تجاه الأمم المتحدة، وكذلك ‏تجاه مجلس النواب (وننوه هنا أن القرار رقم (1) لسنة 2021 ‏الذي منح الثقة لرئيس الوزراء قيدها بمدة زمنية محددة، بشكلٍ ‏واضح لا لبس فيه، بحيث تنتهي مدة صلاحية حكومته في 24 ‏ديسمبر 2021، واستمرار استحواذه على السلطة والأموال العامة ‏يشكل تهديدًا مباشراً لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد والمتفق ‏عليه من جميع الأطراف”.‏

بيان تكتل إحياء ليبيا
بيان تكتل إحياء ليبيا
بيان تكتل إحياء ليبيا

وتابع: “نحث رئيس مجلس النواب على استخدام صلاحيات رئاسة ‏المجلس لتفعيل القرار رقم 5 لسنة 2014 مقترنًا بالأحكام الواردة ‏في التعديل السابع للإعلان الدستوري، ومستنداً إلى أحدث قرارات ‏مجلس الأمن الدولي الصادرة بموجب الفصل السابع، وجميعها ‏تشكل أساساً كافياً لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المباشرة ‏في موعدها المقرر، دون الحاجة إلى مزيد من التأخير والإرباك”.‏

وتطرق إلى أنه في حال لم يتمكن رئيس مجلس النواب من تفعيل ‏القوانين والقرارات الدستورية المشار إليها، والتي تشكل حزمة قوية ‏جداً من الناحية القانونية، قائلاً: “يمكنكم حث مجلس الأمن الدولي ‏على اعتمادها خلال جلسته القادمة، واستنادًا إلى القرارين رقم ‏‏(1970) و(1973)، وكما أكد مجلس الأمن في القرارين الأخيرين، ‏فإن ليبيا لا تزال تحت الفصل السابع، وبالتالي يمكن للأمم ‏المتحدة فرض إجراء الانتخابات تلبيةً لتطلعات الليبيين وتحقيقاً ‏لإرادة الشعب الليبي المستقلة التي عبر عنها بجلاء من خلال ‏الاستطلاعات التي أجرتها مؤسسات قياس الرأي الدولية المستقلة ‏والمحايدة، والتي سجل فيها الشعب الليبي رفضه الشديد لكل ‏محاولات تأجيل الانتخابات التي تقوم بها زمرة محدودة من ‏المنتفعين من استمرار وإدامة الوضع القائم على ما هو عليه، وأن ‏فرض الانتخابات ليس انتهاكًا للسيادة، بل هو استعادة لسيادة، ‏الشعب الليبي الأبي وتجديد شرعية مؤسساته”.‏

وطالب البيان بضرورة إظهار الحزم والجدية من خلال فرض ‏عقوبات رادعة ناجزة على كل من سولت أو تسوّل له نفسه عرقلة ‏أو تخريب إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، خاصة وأنه قد ‏سبق مخاطبتكم بشأن حالات محددة بهذا الخصوص، والآن ‏لديكم القائمة المحدثة من معرقلي الانتخابات خلال جلسات ‏ملتقى الحوار السياسي الليبي الأخيرة.‏

وحث البيان كوبيش على الاستمرار في ممارسة الضغوط على جميع ‏القوات الأجنبية والمرتزقة لمغادرة الأراضي الليبية بشكلٍ عاجل، ‏وإشراك الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية في إمكانية إرسال ‏فرق دعم الانتخابات وحمايتها.‏

وأتم البيان بقوله: “إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المباشرة ‏في موعدها المحدد بتاريخ 24 ديسمبر 2021 هي مسألة مصيرية ‏ذات أهمية قصوى لدى الشعب الليبي، الذي نفذ مخزون الصبر ‏لديه، والذي استمر لعشر سنوات عجاف لم يرى فيها الشعب إلا ‏التسويف وسوء المعاملة والمعاناة وتردي الأوضاع في جميع ‏القطاعات، والشعب الليبي يعاني من سوء الخدمات وانقطاع ‏الكهرباء، ونقص السيولة، وانهيار قطاع الصحة، وتدهور قيمة ‏العملة الوطنية وغلاء المعيشة المتفاقم، والشعب الليبي له كل ‏الحق في اختيار قادته وممثليه، وينبغي على الأمم المتحدة وجميع ‏مؤسساتها الوقوف في صف الشعب الليبي، وليس إلى جانب طبقة ‏حاكمة مغرورة وفاسدة منتهية الصلاحية”.‏

‏——–
ليبيا برس

الانتخاباتعارف النايضيان كوبيش