جويلي: على البعثة الأممية الانسحاب من ليبيا وحل لجنة الحوار الفاسدة وترك الأمر للدول ‏المتداخلة للاتفاق على حل

طالب، آمر المنطقة العسكرية الغريبة، أسامة جويلي، البعثة ‏الأممية بالانسحاب من ليبيا، وترك الأمر للدول المتداخلة للاتفاق ‏على حل، معتبرًا أن وجودها هو محاولة إضفاء الشرعية الدولية ‏على حلول مشوّهة وإطالة أمد الصراع، على حد تعبيره.

وأوضح جويلي في بيان نشرته غرفة عمليات بركان الغضب عبر ‏موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن فشل لجنة الحوار ‏المجتمعة في جنيف للتوصل إلى اتفاق بشأن القاعدة الدستورية ‏لإجراء الانتخابات رئاسية وبرلمانية في موعدها المتفق عليه 24 ‏ديسمبر، زاد من إحباط المواطنين الليبيين الذين ينتظرون بفارغ ‏الصبر أن يكون لليبيا رئيس منتخب وحكومة شرعية لها سلطة على ‏كامل التراب الليبي ولا ينازعها أي طرف لتتمكن من التفرغ لحل ‏المشاكل المتراكمة والمعضلات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ‏التي تحتاج إلى تكاثف الجميع، وإلى عدة سنوات لحل هذه ‏المشاكل في حالة تحقيق الاستقرار.‏

وأشار إلى أن فشل مجلس النواب ومن قبله المؤتمر الوطني العام ‏يتحمل تبعاته الشعب الليبي بأكمله، فهم من انتخبوهم بمحض ‏إرادتهم في انتخابات شفّافة، قائلاً: “كان دافع الناخبين تحقيق المصلحة ‏الشخصية والجهوية ناهيك عن عدم مشاركة العديد في هذه ‏الانتخابات لأسباب واهية ومتعددة، كأنهم يخربون بيوتهم ‏بأيديهم، وها هي الشواهد أمامهم والجميع يعانى تبعاتها”.‏

وتحدث عن أن فشل لجنة الحوار تتحمل مسؤوليته كاملة بعثة ‏الأمم المتحدة، لافتًا إلى أنهم من اختاروا هذه الأسماء بدون وجود أي ‏معايير واضحة، وأنهم من أداروا جلسات الحوار، قائلاً: “تجاهلوا عن قصد ‏بحث المعضلة الأساسية، التي أفشلت اتفاق الصخيرات، وأعادوا ‏إنتاج نفس الاتفاق في جنيف بوجود المعضلة نفسها، لتؤكد الأمم ‏المتحدة ما يقال عنها إنها لم تتمكن من حل مشكلة في العالم منذ ‏إنشائها”.‏

وأضاف بأنه يرى من الأفضل لبعثة الأمم المتحدة أن ‏تنسحب من ليبيا، وتترك الأمر للدول المتداخلة في ليبيا، قائلاً: “هذه الدول معروفة لتتفق على حل فيما بينها، بدلاً من إضفاء الشرعية الدولية ‏على حلول مشوّهة وإطالة أمد الصراع”.‏

وتابع: “آن الأوان لحل لجنة الحوار الليبي، لفشلها الذريع في ‏كل شيء، ولما يشوب بعضهم من شبهة فساد، وتلقى رشاوى في ‏جولاتهم السابقة، حسب تقرير خبراء مجلس الأمن”.

وأتم بقوله إنه يؤيد وبقوة إجراء الانتخابات في موعدها وبشروط ‏الترشح المتعارف عليها في الدول الديمقراطية، وأهمها أن يكون ‏ليبياً لا يحمل جنسية دولة أخرى تحت أي مبرر، وأن لا يكون قائداً ‏لقوة مسلحة يمكنه من استخدامها للانقلاب على الدولة المدنية، ‏معتبرًا أن هذه ليست شروط تعجيزية شأن الدول المجاورة.‏

‏—— ‏
ليبيا برس