العرادي: عبدالله عثمان ومحمد الحسناوي التقيا حفتر واجتمعا بمستشاريه ولم يلتقيا بعقيلة
كشف القيادي في حزب العدالة والبناء، وعضو لجنة الحوار، عبدالرزاق العرادي، أنه مورست ضغوط على عدد من مجموعة السبعة الذين سبق وتقدموا بمقترح قاعدة دستورية تمنع سيف الإسلام معمر القذافي وخليفة حفتر من الترشح للرئاسة.
وأوضح العرادي في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن بعض أعضاء مجموعة السبعة، غابوا عن اللقاءات إما بعذر أو بدون، ومورست الضغوط على بعضهم، واستخدمت استراتيجية الغياب في بعض الأحيان وربما الانشغال، على الرغم من أننا وصلنا لمقترح كان مقبولاً للجميع.
وقال العرادي إنه بعد اجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي الافتراضي الذي عقد في أواخر شهر مايو 2021، لمدة يومين وتمت فيه مناقشة مخرجات اللجنة القانونية، وظهر فيه بشكل جلي أن هناك ثلاثة مشاريع، لافتًا إلى أنه ظهر في هذين اللقاءين التباين في عدد من القضايا، التي وصل عددها إلى 9 قضايا رئيسية.
وأشار إلى أنه تواصل مع 6 أعضاء آخرين من أعضاء الملتقى، متنوعين فكريًا وسياسيًا بقدر ما في الملتقى من التنوع ويمثلون المشاريع الثلاثة الرئيسية المطروحة في الملتقى، ولكن تحدث عن أن الأزمة بدأت بظهور كتلة جديدة لتشكل مشروعا رابعًا، أطق عليها “كتلة المصالح” التي رفعت شعار “أنا ومن بعدي الطوفان”.
وتطرق إلى أن مجموعة السبعة تواصلت واجتمعت في طرابلس من خلال اللقاءات المباشرة وعلى الزووم وعبر غرفة “واتس آب” لمدة 21 يومًا، واجتمعت عشرات الساعات، لتحديد القضايا الخلافية أو الضرورية، وحددت 11 قضية رئيسية وعالجتها بالضغط إلى الحد الأدنى من أجل الوصول إلى حل وسط.
وأكد أنهم لا يسعون إلى رفع السقف أو المخاتلة أو ألاعيب السياسية، وتوصلوا إلى مقترح متكامل، تمت صياغته في مواد، وكان مقترحًا يقف على أرجل، بحسب قوله، إذا أزيل أي منها يسقط المقترح بأكمله، لأنه تم الضغط كل طرف للوصول للحد الذي لا يستطيع تجاوزه.
ولفت إلى أنهم طلبوا لقاء البعثة الأممية في طرابلس، وحضر اللقاء 6 أعضاء من السبعة، واستمعوا للمقترح وطلبوا منهم ترتيب لقاء اللجنة الاستشارية لمدارسته ووافقوا على الطلب، واعتبروه مقترحًا، وطلبوا من باقي الأعضاء تقديم مقترحات أخرى، وتقدم أربعة من أعضاء الملتقى بأربعة مقترحات لكنها تتعلق بجزئية من جزئيات الاستحقاق الدستوري “المسار الدستوري والقاعدة الدستورية وقانون الانتخابات”.
وأشار العرادي إلى أنهم كانوا مخطئين، عندما طلبوا باجتماع اللجنة الاستشارية، لأن بعض أعضاء هذه اللجنة غير مهيئين لمناقشة مواضيع ثقيلة متعلقة بعمق المشكل السياسي، وبعضهم عندما تحصل على ما يريد تغافل عن مطالب من لم يمثل في اللجنة، أو ليس لديه القدرة على استيعاب تشعبات المشكل بالشكل الذي يعكس الملتقى وبالجهد المبذول من اللجنة القانونية ومن بعدها مجموعة السبعة.
وأضاف بقوله إن الأعضاء الأربعة لم يقوموا بدورهم، كما اتفقنا وتجاوزوا الحد الأدنى، وسقطت أرجل الاتفاق فخر مغشي عليه، وانقطعوا عن زملائهم الثلاثة الباقين إلى أن ظهر الخلاف في جنيف.
وواصل: “بعد اللقاء مع البعثة قمنا مباشرة بالاجتماع برئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، وسافر زميلان، وهما عبدالله عثمان والشيخ محمد العجيلي الحسناوي، إلى بنغازي للقاء خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والتقيا بحفتر واجتمعا بمستشاريه، ولكنهم لأسباب لم أستوعبها لم يلتقيا بعقيلة صالح”، مشيرًا إلى أنهم كانوا يعتقدون أن التعامل المباشر أسهل من التعامل بالوكالة مع مستشارين.
وكشف أنه في لقاء اللجنة الاستشارية، التي كانت تحتوي على أربعة من مجموعة السبعة، تم العبث بأرجل المقترح قائلاً: “فخر عليه السقف وولدت مخرجات اللجنة الاستشارية ميتة، ووضع الملتقى في مأزق بل لربما كان السبب الرئيس في فشله”.
وأشار إلى أن أعضاء مجموعة السبع هم: “محمد العجيلي الحسناوي، وعبدالله عثمان عبدالرحيم، وأحمد الشركسي، وخالد الأسطى، وعبد السلام شوها، وفوزي عقاب، وعبد الرازق العرادي.
——–
ليبيا برس