مجلة إيطالية: الدبيبة أعلن عن زيارة مرتقبة لبوتين إلى ليبيا دون تنسيق مسبق مع الجانب الروسي
كشف تقرير إيطالي أن رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، تحدث بشأن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى طرابلس، من دون وجود أي تنسيق دبلوماسي مُسبق بشأن تلك الزيارة، أو موافقة الطرف الروسي.
ونقلت مجلة “فورميكي” الإيطالية، في تقريها عن مصادر من داخل حكومة الوحدة المؤقتة، تأكيدها أنه لم تجر أي ترتيبات لمثل هذه الزيارة أصلاً، مشيرة إلى أن الدبيبة يبدو أنه يأمل فقط بزيارة بوتين والروس إلى ليبيا، لكن لم يتم الاتفاق على أي شيء بعد.
ولفت التقرير إلى أن بوتين في حال إتمام تلك الزيارة يمكن أن يحاول إعادة دور خليفة حفتر في العملية السياسية، خاصة وأن الأخير يبحث الترشح إلى الرئاسة ويواجه مصاعب كبيرة في احتمالية وضع شروط للترشح في القاعدة الدستورية للانتخابات تعيقه عن الترشح.
وقالت المجلة إن زيارة بوتين المرتقبة تلك تأتي في أعقاب زيارة الدبيبة في أبريل الماضي إلى موسكو، ولكن في حالة تحقق تلك الزيارة ستكون نادرة جدًا، خاصة وأن بوتين في الفترة الأخيرة ومنذ شهور يعيش في فقاعة لحماية نفسه من جائحة كورونا، على الرغم من خضوعه لجرعات تطعيم كاملة بلقاح “سبوتنيك”.
وتحدثت عن الدور الروسي في ليبيا ووصفته بأنه لاعب رئيسي في السياق الليبي، خاصة وأن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي ينسق عملية تحقيق الاستقرار بأكملها التي أوكلها ملتقى الحوار السياسي الليبي إلى الدبيبة، في مهمة معقدة متمثلة في إيصال البلاد إلى الانتخابات المقررة نظريًا، في 24 ديسمبر.
وذكرت أن موسكو كانت موجودة بقوة خلال الصراع الأخير من خلال دعم العملية العسكرية لخليفة حفتر، رغم نفى الروس تورطهم، وتأكيدهم أنه ليس لهم علاقة بمرتزقة فاغنر، الذين ساعدوا محاولة حفتر للإطاحة بحكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها والسيطرة على طرابلس.
وقالت إن القوات الروسية موجودة على الأرض، بين شرق ليبيا وجنوبها، وهي إحدى القوات الأجنبية التي تقلق الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، لأنها تعتبر إشكالية في الحفاظ على التوازن الحالي.
وأشارت إلى أن زيارة بوتين المرتقبة تلك في حال تحقيقها، قد تكون أداة لسد أي ثغرات انقسام داخل الإدارة الروسية، حول قراءة الموقف الليبي، خاصة بين وزارة الخارجية الروسية التي تبحث عن حل سياسي للأزمة الليبية، ووزارة الدفاع التي ترى أن الضغط من خلال مرتزقة فاغنر يؤدي دورا أكبر، فيما يقف بوتين على مسافة واحدة من الجانبين حتى الآن.
——–
ليبيا برس