الوافي: الاستفتاء على الدستور يعني استحالة إجراء انتخابات في 24 ‏ديسمبر

أفاد عضو لجنة حوار الصخيرات السابق ورئيس مجلس إدارة ‏نادي ‏النصر، الشريف الوافي، أن من ينادي حاليا بالاستفتاء على ‏الدستور، يدرك جيدا أنه معه يستحيل إجراء الانتخابات في 24 ‏ديسمبر المقبل.‏

وأكد في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ‏‏”فيس بوك” أن من ينادون حاليًا بالاستفتاء ‏على الدستور، بعد ‏سبات عميق ونوم في ملذات المزايا والمرتبات ‏والسلطة، يزيدون ‏في عمق الأزمة.‏

وقال الوافي: “في الوقت الذي نقتنع فيه ونرتضى ما أنجزته ‏لجنة ‏الستين المنتخبة من الليبيين، باعتمادهم مسودة ‏الدستور ‏بالنصاب القانوني، بالرغم من عدم اقتناعي بعدد من ‏النقاط الواردة ‏في مسودة الدستور، ولكن يتحتم علينا طبقا ‏للدستور القبول ‏بالنتيجة”.‏

وأشار إلى أن مجلس النواب تلكأ كثيرًا، بعد استلامه ‏للمسودة ‏وأخر قانون الاستفتاء، مثلما تلكأت الهيئة قبلهم في ‏إنجاز مسودة ‏الدستور، لافتًا إلى أن إطالة المدد جعلت من مشروع ‏الدستور ‏موضع إشكال، ولا يمثل إجماع توافق الليبيين.‏

وتحدث عن أن التاريخ سيحاسب من تسبب في خلق مناخ ‏هذه ‏الإشكاليات، ابتداءً من رئيس الهيئة السابق وأعضائها إلى ‏رئيس ‏مجلس النواب والنواب إلى بقية من تسبب في ذلك ممن هم ‏في ‏المشهد.‏

وحاول الوافي تبسيط الأمر، بقوله إن مؤشرات نتيجة ‏الاستفتاء ‏حسب القانون الصادر عن مجلس النواب سيكون (لا) ‏على الأقل ‏في إقليم واحد، وبهذا ندخل في مرحلة طويلة، قائلاً: “يمكنكم ‏مراجعة ‏التعديل الدستوري السادس لسنة 2014 الصادر عن ‏المؤتمر ‏الوطني العام”.‏
‏ ‏
وأتبع قائلاً: “إذا افترضنا إن التصويت سيكون بنعم، وهذا ‏بيت ‏القصيد فإنني أدعو من يطالب بالاستفتاء أن يتمعن جيدا في ‏المادة ‏‏183 من مشروع الدستور التي من خلالها ستكون عملية ‏إصدار ‏قوانين انتخابات الرئيس و البرلمان بالغرفتين تصدر من ‏خلال ‏مجلس النواب، حيث تصل المدة إلى 11 شهراً ما بين ظهور ‏نتيجة ‏الاستفتاء بنعم، والبدء بأول انتخابات وفقاً للدستور ‏الجديد”.

وواصل: “هذا ‏إذا افترضنا إن مجلس النواب يقوم بدوره في سرعة ‏عقد الجلسات ‏وعمليات التصويت لأنه في اعتقادي أنها ستزيد ‏المدة بما لا يقل ‏عن أربعة أشهر أخرى، وكذلك الرجوع للمادة 100 ‏من مشروع ‏الدستور فيما يخص انتخاب الرئيس وسندخل في ‏إشكالية القيمة ‏المتساوية للأصوات وتوزيعها الجغرافي”.‏

واستدرك: “ما نود قوله لمن يدس السم في العسل ‏وينادى ‏بالدستور الآن بعد نوم عميق، وإهمال هذا الأمر في ‏توقيته ‏خصوصًا انه تم إصداره في 2017، الآن بعد أن اقترب أو ‏تم ‏التوافق على تاريخ استحقاق 24 ديسمبر 2021م، لن يتأتى ‏هذا ‏التاريخ مع الدستور سواء بنعم أو لا، حتى لمن ينادون بأن ‏يكون ‏لعام واحد فقط، لأنه علينا أن يتم تطبيقه بعد إقراره، وهذا ‏لن يمكننا ‏من الاستحقاق الانتخابي وفق المواد التي ذكرناها”.‏

واختتم بقوله إنه البسطاء الذين يعتقدون إن التأخير سيتم في ‏عملية ‏الاستفتاء فقط هم مخطئون، لأن مواد الدستور تسمح ‏بمدة 240 يومًا ‏لبدء الانتخاب، بعد الاستفتاء بنعم و أكثر منها ‏بالاستفتاء بلا.‏

‏———
ليبيا برس