عثمان: من انتصر في القاعدة الدستورية مشروع ‏ثالث يريد عرقلة الانتخابات وهم ليسوا كتلة واحدة

أكد عضو ملتقى الحوار السياسي، عبدالله عثمان، أن أزمة الملتقى تكمن في أن الآراء توزعت وتطرفت بصورة كبيرة، ‏وخرجت عما تم الاتفاق عليه في تونس من خارطة الطريق، قائلاً: “لو فتح هذا ‏الموضوع سيفتح الباب أمام مستجدات أخرى”.

وأضاف عثمان في تصريحات عبر فضائية “الوسط”، أنه يمكن إضفاء صفة الفشل على جلسة الحوار الأخيرة في جنيف وليس ملتقى الحوار ‏السياسي بشكل عام، لافتًا إلى أن الأزمة ظهرت بوجود كتلة ثالثة، ‏وأن موقف المحور الروسي التركي وراء فشل الاتفاق على القاعدة ‏الدستورية.‏

وأوضح أن أعضاء الملتقى انقسموا إلى 3 فئات، الأولى؛ فئة تضم ‏أعضاء ينتمون إلى مؤسسات ويرون أنه لا يجوز انتخاب رئيس إلا ‏بدستور دائم وهذا لا يجوز إلا من خلال الاستفتاء على الدستور، ‏والفئة الثانية ترى أن الحكومة تحتاج إلى وقت أطول وترى أنه ‏ينبغي أن يتم مناقشة هذا وتعديله بالنسبة لخارطة الطريق، أما ‏الفئة الثالثة الذين يرون أن أي تأثير على موعد انتخابات ديسمبر ‏هو إخلال بخارطة الطريق، وينبغي ألا يتم التأثير عليهم بأي حال ‏من الأحوال.‏

وبين عثمان، أنه ظاهريًا فإن ‏الاختلافات حول القاعدة الدستورية بين مشروعين رئيسيين كل ‏منهم يريد شكل لليبيا، ويتصارعون منذ 10 سنوات بأشكال ‏مختلفة، مستدركًا بأن من انتصر كان طرفًا مختلفًا عن المشروعين، قائلاً: “هو مشروع ‏ثالث يريد عرقلة الانتخابات وهم ليسوا كتلة واحدة، والذي يظهر ‏كأن هناك محور تركي روسي يسعى لعرقلة الانتخابات، وهم الذين لا ‏يضمنون نتائج الانتخابات ولا يعرفون كيف سيتعاملون مع تلك ‏الجهات”.

وأكد أنه لم يتم التصويت داخل الملتقى على أي من الآراء، التي ‏تظهر ويتم طرحها في وسائل الإعلام، لافتًا إلى أن وضع الملتقى ‏منذ البداية كانت قد أظهر أن هناك عناصر أتت إلى جلسة الملتقى ‏من أجل إفشال أي حديث عن انتخابات 24 ديسمبر، وعلى رأسها ‏الكتلة التي صوتت لانتخاب حكومة الدبيبة الحالية.

وتطرق إلى أن اللجنة الاستشارية عُرض عليها إعداد ‏القاعدة الدستورية، لتصل إلى توافقات بشأن القاعدة الدستورية ‏والقانونية، قائلاً: “قدمت قاعدة مكتوبة للوصول إلى 24 ديسمبر، ولم يكن ‏لها أن تخرج عن الانتخابات وموعدها ولكن تم رفض مقترحها، لأنه ‏كان هناك كتلة مكونة من 21 عضو فقط وقعوا على مقترحات ‏تخرج عن الاتفاق السياسي”.‏

وعن ذلك قال: “من أول يوم في جلسات الملتقى كان هناك قرار من ‏البعض بالاعتراض على اللجنة الاستشارية، والخروج عن القاعدة ‏الدستورية التي وضعتها، ولم يكن لديهم رغبة في إنجاز القاعدة ‏الدستورية، وتم وضع حجج لا تصل بنا إلى انتخابات 24 ديسمبر أو ‏مناقشة بنود الاتفاق السياسي ومحاولة تغييره وكانت مجرد حجج ‏للعرقلة والتعجيز”.‏

وأردف: “المرجعية هي خارطة الطريق ومكونة من 3 خطوات ‏الأولى اختيار السلطة التنفيذية والثانية القاعدة الدستورية والثالثة ‏الانتخابات وأي مسار لا يؤدي إلى ذك خروج عن الخطة كاملة، ‏خاصة أن الذين كانوا يعارضون الذهاب إلى الاستفتاء على ‏الدستور اليوم يساندوه، وهذه ليست إلا عرقلة واضحة ‏للانتخابات”.‏

وتحدث عن أن خريطة القوى في الملتقى بتونس اختلفت كثيرا في ‏جنيف وظهرت قوى مختلفة، وهو ما تسبب في هذا الارتباك أو ‏الفوضى الكبيرة، مؤكدًا أنه حدث حاليًا انسداد في عمل الملتقى، ‏قائلاً: “أعتقد أنه يمكن أن نجد صيغة سياسية بديلة للملتقى حتى نتمكن ‏من إيجاد حل سياسي واضح للأزمة”.‏
———-
ليبيا برس