قائد عملية “إيريني”: أوروبا على استعداد لاستئناف تدريب خفر السواحل الليبية

أكد قائد المهمة الجوية والبحرية الأوروبية “إيريني” الأدميرال فابيو أجوستيني، على استعداد أوروبا لاستئناف تدريب خفر السواحل والبحرية الليبية، على الرغم من العقبات التي تتسبب فيها تأثيرات سياسية في ليبيا لدول من خارج الاتحاد الأوروبي.

وقال، في تصريحات لوكالة “نوفا” الإيطالية، إنه بفضل التدريب الذي تلقاه حرس السواحل الليبي من 2016م إلى 2019م في إطار عملية “صوفيا” البحرية زادت القدرة التشغيلية وتم تسجيل تغيير كبير في إدارة عمليات البحث والإنقاذ ومعاملة المهاجرين، وفق قوله.

وأشار إلى أن عملية “إيريني” تُولي أهمية كبيرة لإدماج وحدات التدريب المخصصة لاحترام حقوق الإنسان، وقضايا النوع الاجتماعي وحماية الفئات الضعيفة في كل نشاط تدريبي طورته عملية صوفيا سابقا، مع دعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف قائد عملية “إيريني” لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا أنه في نهاية ولايتها في مارس 2020م دربت صوفيا 477 من أفراد حرس السواحل والبحرية الليبية، الذين وصلوا إلى مستوى تقني تشغيلي جيد، على حد قوله.

وبيّن أن عملية “إيريني” تضمنت في ولايتها مهمة تدريب خفر السواحل الليبي، ومنذ انطلاقها في أبريل 2020م، اقترحنا عدة مرات وفي مناسبات عديدة استمرار تدريب خفر السواحل والبحرية الليبية، خاصة خلال الاجتماعات التي عقدتها العام الماضي مع أبرز القادة السياسيين الرئيسيين في حكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها.

وأضاف: “الهيكل المعقد للتأثيرات السياسية في ليبيا من قبل دول خارج الاتحاد الأوروبي لم يسمح بالحصول على موافقة السلطات الليبية لاستئناف أنشطة التدريب”، موضحا أنه “بات من المعلوم المشاركة المباشرة لدولة لا تنتمي للاتحاد الأوروبي في تدريب القوات الليبية، ومن المفارقة أن هذا التدريب يجري على المركبات التي وفرتها أوروبا لليبيا ومع ذلك، لا يمكنني تحديد كيفية تنفيذ هذا التدريب ذي الطبيعة الفنية”.

وختم قائد عملية إيريني بالقول: “من المصلحة المشتركة لجميع البلدان المطلة على البحر المتوسط تعميم شروط السلامة التي تضمن حرية الحركة البحرية وما يترتب على ذلك من تنمية اقتصادية”، مؤكدًا أن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) أشارت إلى أن السلام في ليبيا، إذا تم الحفاظ عليه، سيؤدي إلى فوائد اقتصادية هائلة، في المنطقة بأكملها بقيمة 162 مليار دولار حتى عام 2025.
———-
ليبيا برس