الوحيشي: 3 تيارات رئيسية تتنافس في الانتخابات المقبلة.. و”سبتمبر” أثبت نفسه في كرسي التفاوض

انتقد القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عمر الوحيشي ما وصفه بإصرار المجتمع الدولي غير المسبوق على إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر، وتلويحه بعقوبات للمعرقلين.

وأشار الوحيشي، في تدوينة، عبر حسابه على “فيسبوك”، إلى وجود ثلاثة تيارات رئيسية متنافسة على الانتخابات المقبلة؛ الأول “فبراير” الذي يحمل تقسيمات وتصنيفات متعددة، والثاني “الكرامة” صاحب المتناقضات، الذي يجمع على مرشحه المسيطر على الشرق الليبي وبعض مناطق الجنوب.

وأوضح أن المتنافس الثالث هو “تيار سبتمبر”، أو ما وصفه بـ”بقايا النظام الماضي”، الذي أكد أنه استطاع إثبات نفسه في كرسي التفاوض، وبقدر لا بأس به على أرض الواقع، على حد تعبيره، متسائلا: “كيف سيقبل الطرفان الآخران بفوز مرشح من الطرف الآخر؟”.

وذكر أن ما جرى ويجري من لقاءات في السنوات الماضية زاد الهوة بين التيارات الثلاثة لأسباب عدة ترجع في أغلبها إلى طبيعة ممثليها وعدم قدرتهم على وضع الإصبع على مكامن الجروح واختزال الحلول في الملف الاقتصادي، قائلا: “لذلك جيء بحكومة الدبيبة حكومة اقتصادية بالدرجة الأولى، وإلى الآن مازالت عاجزة عن الوفاء بالحد الأدنى من الانفراجات التى وعدت بها”.

وأفاد بأن الشعب الليبي اعتاد الضيم والصبر وتحمل المشاق والصعاب والتعايش معها شريطة أن يكون هناك بصيص أمل في نهاية النفق، وهذا مالا يراه الآن بل يرى أننا سندخل إلى نفق مجهول النهاية والمعالم، وفق قوله.

وأضاف أن الجميع يتحدث عن معاناة المواطن اليومية ويفصل فيها مدحا وقدحا وذما، لكن القليل من يبحث عن حل لهذه المعضلة متجاوزا حظوظ النفس والجهة أو القبيلة أو الكيانات التي ينتمى إليها.

ولفت إلى عدم وجود حل سحري لهذه المعضلة، مبينا أن المطلوب الآن العمل الحثيث من كل الكيانات والمؤسسات المجتمعية والأفراد والمشايخ والرموز وغيرهم البحث بشكل أكثر عمقا وصراحة وجراة في كيفية الخروج من هذا الوحل الذي يصر الكثير من المستفيدين سواء داخليا أو خارجيا على بقاء البلاد فيه.

وبيّن أنه آن الأوان لنرى شعار “ليبيا حررها الجميع، ويبنيها الجميع ويدافع عنها الجميع وينعم بخيراتها الجميع” حقيقة على أرض الواقع، مختتما بقوله: “مستقبلنا واعد يحمل الكثير من الأمل والخير إذا ما وسدت الأمور إلى أهلهها وتقدم أصحاب الأيادي النظيفة والأنفس العفيفة والهمم العالية وكثيرٌ ماهم”.

————-

ليبيا برس