15 حزبا وشخصية سياسية يرسلون قاعدة دستورية للأمم المتحدة تنص على انتخابات رئاسية مباشرة
وجهت تنسيقية العمل الوطني، التي تضم عدداً من الأحزاب والتكتلات والشخصيات السياسية المستقلة، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش، ورئيس وأعضاء مجلس الأمن، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيتش، في ضوء فشل ملتقى الحوار السياسي.
وأهابت الرسالة، باتخاذ ما يلزم لـتنفيذ خارطة الطريق التي سبق وأن اعــتمدت وألزامت كــل الأطــراف الليبية بالامــتثال لـتنفيذهــا حســب الجــدول الــزمــني المحــدد، ووقـف الـعبث بمسـتقبل الـشعب الليبي وبمصيره، ودعـم إجراء الانتخابات في موعدها بعيداً عن مناكفات الأطراف المختلفة في ملتقى الحوار ومجلسي النواب والدولة.
ووصفت الأحزاب والتكتلات والشخصيات السياسية المستقلة، الوقت الذي تــمر بــه البــلاد بـ”الظرف الحرج”، معربة عن انزعاجها مــن الــطريــقة الــتي أديــرت بــها جــلسات الــحوار، والــتي أدت إلى خلق العراقيل وزيـادة تـعقيد الأزمة الليبية بـدلاً مـن تـقريـب وجـهات الـنظر وإزالـة الـخلافـات حـول الـقاعـدة الدستورية المقترحة.
وقالت الرسالة، إن “الأعــضاء المعرقلين في ملتقى الحوار تـمكنوا مـن إجـهاض جهود الوصول إلى قاعدة دستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد فتح النقاش في مسائل ســبق وأن حــسمت بمقتضى خريــطة الطريق، ومسائل أخرى كانت محسومة بـمقتضى قـرارات صـادرة عـن مجـلس الـنواب”.
وأضاف الأحزاب والتكتلات والشخصيات السياسية المستقلة، في رسالتهم، أن “وجـود أشـخاص بملتقى الـحوار أثـيرت حولهم شـبهات فـساد ودفـع رشـاوي عـلمت بها البعثة الأممية ووعـدت بفتح تحقيق فـيها، ألقى بظلاله عـلى نـتائـج ملتقى الحوار مـنذ تـشكيل السـلطة الـتنفيذيـة الجديدة، معربين عن خشيتهم مـن تـكرارهـا في جـلسات الـحوار بهـدف منع التوافق على مشروع القاعدة الدستورية.
وتابعوا: “لقد قامـت نخبة مـن القانونيين الليبين المستقلين بـإعـداد مشـروع قـاعـدة دسـتوريـة شـامـلة على أســاس مخــرجــات مــلتقى الــحوار وخــارطــة الــطريق للمرحــلة التمهيدية وأخــذوا فــي الاعــتبار مخــرجــات لــجنة فــبرايــر الـمـضمنة في التعديل الدستوري السابع، وقرار مجلس الـنواب رقـم 5 لـسنة 2014، وأحـيلت إلـى بـعثة الأمـم المتحـدة والأجهـزة الليبية المـعنية”.
وحث الأحزاب والتكتلات والشخصيات السياسية المستقلة، في ختام رسالتهم، الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس وأعضاء مجلس الأمن، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عـلى تبني مشـروع الـقاعـدة الـدسـتورية ودعـوة الجهات المعنية الليبية للشــروع في التحضير للانتخابات على أساسها، مشيرة إلى أن المبعوث الأممي يان كوبـيش الـعام أعلن مسبقا أن الانـتخابـات يمكن أن تجـرى وفـقاً لمخرجات لجنة فبراير وقرار مجلس النواب رقــم 5 لسنة 2014، حال فشل ملتقى الحوار في اعتماد قاعدة دستورية.
————
ليبيا_برس