قال الرئيس الجديد لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، عماد البناني، إنه “كرئيس للحزب لن يسمح لأي كتلة بالتدخل المباشر في الحزب، أيا كانت سواء الإخوان أو جمعية الإحياء والتجديد أو غيرهم، ويبقى فقط دور للتحالف بين الجميع”.
وواصل البناني، في مقابلة عبر فضائية “ليبيا الأحرار”، “في السابق لم تكن الأمور في الحزب بشفافية كاملة، وهذا سبب استقالة رئيس اللجنة المالية السابق من الحزب، حيث لم تسلم لنا أموال كثيرة حيث كانت حوالي ما يكفينا لرواتب شهر ونصف الشهر”.
وأضاف: “اليوم بدأت علامات التحول إلى الأداء السياسي، وهو ما يتطلب من الحزب أدوات جديدة وأساليب جديدة للحاجة إلى التموضع المرن، وهو ما جعل أعضاء الحزب يجددون القيادات”.
وأتم بقوله: “لم يكن كل الإخوان حاضرون في مؤتمر الحزب الذي انتُخبت فيه، وقد يكون لهم تأثير فعلي وحقيقي في انتخابي رئيسًا للحزب، وأنا في النهاية من الإخوان وأعرف أن بعضهم انتخب منافسي في الانتخابات الداخلية للحزب”.
ولفت إلى أن “أي كيان موازي يتم الحديث عنه داخل الحزب سيكون خارج نطاق الحزب تمامًا، ولم أسيء النية بعد تجاه تلك الفئة فالعمل السياسي به تفاعلات، وأعتقد أن هذه المسألة حساسة جدا وينبغي أن يكون بها مسؤولية”.
واستكمل: “لا توجد استقالات كبيرة داخل الحزب كما يتم الترويج للبعض، وهناك محاولة للتهويل من الأمر، وهؤلاء عددهم قليل، ولكنهم سيظلون قريبين سياسيًا وشخصيًا مني لأني حريص على أن نُكمل دورنا مع الجميع”.
واستطرد “أنا مطمئن أن القوة الصلبة للحزب أساسياتها موجودة ولن يحدث انقسام داخل الحزب أو تأسيس أحزاب أو كيانات موازية لأن شخصيتي ليست فيها العناد، وسنُحدث تعديلات في سياسات القيادة السابقة للحزب ونقطع ونتوقف عن بعض السياسات وهذه مسألة طبيعية وأنا احترم اختياراتها وعليهم أن يتحملوا اختياراتنا”.
واختتم بقوله: “هناك تغيير مسار كبير في ليبيا حاليًا، وهذا يتطلب منا إبداعات فكرية، وسيكون لنا مشروعا متكافئًا مع المسار الجديد في ليبيا”.
————
ليبيا برس