بعيو: 24 ديسمبر الموعد الأخير لإنهاء الكارثة الوجودية التي تهدد ليبيا بعدما أصبح شعبنا فقير ومُهان

قال الرئيس السابق للمؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر ‏بعيو، إن “منظمة الهجرة الدولية أشارت إلى أن هناك نحو ربع مليون ليبي لا يزالون مشردين داخل بلادهم قسراً، هذا بالطبع عدا عشرات آلاف المهجرين في الخارج قهراً”.

وأضاف بعيو، في تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “منظمة الفاو تؤكد أن هناك أكثر من مليون ليبي تحت خط الفقر الغذائي، وليس فقط الفقر المعيشي، وذلك بفعل الفساد والنهب، والتوحش الديناصوري للصوص المال العام والإعتمادات والمضاربات، والسياسات النقدية المصرفية الإجرامية”.

وتابع: “عندما تقول منظمة اليونيسيف إن أكثر من نصف مليون طفل ليبي بحاجة للمساعدات الإنسانية، وأن عشرات آلاف الأطفال الليبيين لا يذهبون إلى المدارس، لأسباب متعددة، منها التهجير والتشريد، والفقر والعوز والعجز العائلي عن توفير متطلبات وظروف تعليمهم”.

وواصل بقوله: “عندما يكون هذا كله الواقع، بل أقل مما هو الواقع على حقيقته، في بلادنا التي لازالت تُسمى كذباً وزوراً “دولة” فيها سلطات وحكومات ومجالس ومؤسسات وبيروقراطيات وجيوش وقوات، ودخل مباشر بالعملة الصعبة يتجاوز سنوياً 25 مليار دولار، تعادل أكثر من 100 مليار دينار”.

وأكمل أن “في نظام بلادنا المصرفي الوطني حجم نقود حقيقية سيولة وودائع يتجاوز 130 مليار دينار، وتمتلك احتياطيات نقدية حرة ومتاحة تتجاوز 50 مليار دولار، واحتياطي من الذهب يتجاوز 116 طن، يجعل ليبيا تحتل المرتبة الثالثة عربياً، والـ 33 عالمياً من حيث احتياطيات الذهب”.

وأتم بقوله: “في بلادنا استثمارات بالعملة الصعبة تبلغ نحو 70 مليار دولار، عدا عشرات المليارات قيمة الصناديق والأصول النقدية، المندمجة في الاقتصاد الكلّي، دون أي جدوى أو فاعلية، بسبب الفشل والفساد وسوء الإدارة، والفقدان التام للحوكمة الرشيدة، وانعدام الرقابة والشفافية”.

واستطرد: “أمام هذه المتناقضات العجيبة بين دولة غنية بالمفهوم النسبي والمؤشرات العامة، وشعب فقير بائس مسحوق مُهان، ألا تكون الثورة وجبت، وصارت فرض عين على كل الليبيين، وليست فرض كفاية”، مؤكدا أن الثورة وجبت للقيام بإسقاط كل الطبقة السياسية المسيطرة منذ عشر سنين، عبر صناديق الإقتراع، والتداول السلمي، والانتخابات، والتدافع المجتعي المدني الحقيقي.

واختتم بالتأكيد على أن “هذا ما يجعلنا نتمسك حتى الموت، وحد التضحية، بالموعد الأخير لإنهاء الكارثة الوجودية التي تهدد وطننا، والميعاد الأول للميلاد الجديد، موعد 24 ديسمبر 2021، لإنتخاب السلطة التشريعية، والرئيس”، وفقاً لقوله.

————-

ليبيا برس