صحيفة أمريكية: أوباما اعترف بخطئه بعد التدخل الفاشل في ليبيا عام 2011 وبايدن أمامه فرصة للتعويض

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن الرئيس الأمريكي الأسبق براك أوباما أعرب لـ “فوكس نيوز صنداي” في عام 2016م عن ندمه في التخطيط الفاشل للتدخل في ليبيا عام 2011م مؤكدة أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن لديه فرصة للتعويض.

وأكدت الصحيفة، في تقرير لها، أن ليبيا التي نسيتها الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى حد كبير، وأصبحت مركزًا للاتجار بالبشر ومصدرا لأزمة المهاجرين في أوروبا، ولقد عانت من عقد من الحرب والقيادة المنقسمة.

ولفت التقرير، إلى أن الاحتياطات النفطية لليبيا تجعلها أغنى دول إفريقيا، أصبحت الآن معرضة لخطر الخضوع للسيطرة التركية والروسية، مشيرًا إلى أن الحل يكون عن طريق انتخابات حرة ونزيهة وإقصاء جميع القوات الأجنبية.

وأوضحت الصحيفة، أن ليبيا لديها حكومتان تدعم روسيا الشرقية، بقيادة قوات الكرامة، بقيادة خليفة حفتر، متابعة أما في الغرب تتقاتل الكتائب فيما بينها عندما لا تقاتل حفتر.

وأردفت أن الجيش التركي يساند ليبيا لأنه يسعى إلى ضمان الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط للتنقيب عن الطاقة، لافتة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن أنقرة وحكومة الوفاق المنتهية ولايتها ملتزمان بترسيم الحدود البحرية لعام 2019م في شرق البحر المتوسط.

واستكملت: “تلك الاتفاقية تهدد بشكل مباشر صفقة الطاقة المبرمة في يناير 2020م بين إسرائيل واليونان حيث أن الأخيرة لا تريد لأردوغان أن يكون له نفوذ أكبر على شواطئه”، مؤكدة أنه ساد وقف غير مستقر لإطلاق النار في ليبيا منذ أكتوبر 2020م، لكن كل من تركيا وروسيا تعززان من خلال بناء قواعد جوية وبحرية.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية ظلت إلى حد كبير بعيدة عن الشؤون الليبية منذ عام 2012م، لافتة إلى أنه “يمكن لواشنطن أن تتحمل المسؤولية من خلال الإصرار على انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا، ونود أن تزيل أمريكا جميع القوات الأجنبية في ليبيا”.

———–

ليبيا برس