الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستقف ضد أي طرف داخلي أو خارجي يسعى أو يحاول عرقلة انتخابات 24 ديسمبر

أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ساموييل وربيرج، أن الولايات المتحدة منخرطة في الملف الليبي ولديها تركيز كبير مع هذا الملف، قائلاً: “لذلك قال الرئيس بايدن أنه سيعين السفير ريتشارد نورلاند ليس فقط كسفير ولكن كمبعوث خاص إلى ليبيا”.

وأضاف في مداخلة لـ”تغطية خاصة” عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، أن الملف الليبي يتكون من عدة ملفات كثيرة، ويحظى باهتمام الدول المجاورة ودول الاتحاد الأوروبي التي تريد أن تساهم في وصول ليبيا إلى مستقبل أفضل.

وأشار إلى أن جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا كانت مهمة جدًا لتأكيد الولايات المتحدة على رؤيتها بالوصول إلى الانتخابات المُخطط لها في 24 ديسمبر المُقبل، والتأكيد أيضًا على دعمها لجميع الأطراف الليبية والحكومة المؤقتة في الخطوات التي ستؤدي إلى هذا الاستحقاق، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل عن كثب مع شركائها وحلفائها في أوروبا وفي أماكن أخرى لدعم كل الجهود الممكنة للإيصال إلى انتخابات ناجحة.

وشدد على أن الولايات المتحدة تدعو كل الأطراف الأجنبية الفاعلة في ليبيا لعدم التدخل أو أخذ أي خطوة ضد هذه الانتخابات، مؤكداً على عدم التأخير في تنفيذ هذا الاستحقاق لأن الشعب الليبي بعد سنوات من الحرب والدمار يستحق الأمن والازدهار والحرية والديمقراطية الآن، والانتخابات هي وسيلة لتحقيق هذا الهدف.

ولفت إلى أن الدعم الأمريكي لليبيا سيكون عبر الأمم المتحدة لأن الأمم المتحدة لديها دعم دولي بالنسبة للانتخابات في ليبيا، وأن الدول الأعضاء في مجلس الأمن أكدوا اليوم على استعدادهم لتقديم المساعدة عبر الأمم المتحدة للحكومة المؤقتة الليبية لإجراء هذه الانتخابات.

وأوضح أن الدعم لن يكون للانتخابات فقط، قائلاً: “هناك ملفات أخرى تحتاج إلى الدعم مثل الدعم الاقتصادي والدعم التنموي ودعم السيادة الليبية ضد أى تدخل أجنبي، لذلك أكدت الممثلة الأمريكية في كلمتها أمام مجلس الأمن على دعوة أمريكا لكل الأطراف الأجنبية بالانسحاب من ليبيا”.

ونوه إلى أن الولايات المتحدة ستقف ضد أي طرف داخلي أو خارجي يسعى ويحاول عرقلة هذه الانتخابات، كما أنها ستوفر كل الحماية الممكنة من خلال المراقبة والعمل عن كثب مع الأمم المتحدة والأطراف الأخرى فيما يتعلق بهذه الانتخابات.

ورفض وربيرج تسمية شخصية أو جهة معينة تحاول عرقلة الانتخابات، مؤكدًا على أن الولايات المتحدة ترى أنه حان الوقت لكل الأطراف الليبية بالجلوس على الطاولة وتحديد إطار واتفاق حول كل الإجراءات القانونية والدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات.

ورأى أنه من حق أي طرف أو شخصية سياسية أيًا كانت أن تقدم نفسها للشعب الليبي وتقوم بالترشح للانتخابات الرئاسية، مشددًا على ضرورة أن تكون هذه الانتخابات ملك لليبيين وتحت قيادتهم.

واستطرد: “انسحاب القوات الأجنبية من الأرضي الليبية يمثل النقطة الأهم الآن بالنسبة للولايات المتحدة، فمن الصعب على الأطراف الليبية التركيز على الاستعدادات اللازمة قبل الانتخابات في ظل وجود المرتزقة والمليشيات والقوات الأجنبية”.

وفيما يخص الخطة الأمريكية لسحب المرتزقة الأجانب من ليبيا، أكد أن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة لا يقتصر على دعوة الولايات المتحدة فقط، بل تأتي من الليبيين أنفسهم، قائلاً: “هذا ما شاهدناه جميعًا في مؤتمر برلين الثاني، فقد حظي هذا الملف بالاهتمام والمناقشة بين كل الأطراف”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على حث كل الأطراف الدولية بالانسحاب من ليبيا.

واختتم بالإشارة إلى أن فاغنر لديها علاقة مع الحكومة الروسية وهناك قوة أخرى تابعه لوزارة الدفاع الروسية، ولذلك تدعو الولايات المتحدة روسيا وتركيا وكل الأطراف الأخرى التي لديها مقاتلين ومرتزقة في الأراضي الليبية بالانسحاب، قائلاً: “خاصة وأننا رأينا في الأشهر الأخيرة أن وجود هؤلاء المقاتلين الأجانب والمرتزقة على الأراضي الليبية يمثل خطرًا ليس فقط على الليبيين بل للمنطقة بشكل عام كما حدث في تشاد”.

———
ليبيا برس