استنكر تيار يا بلادي الذي يقوده نوري بوسهمين، زيارة رئيس وأعضاء مجلس النواب، إلى خليفة حفتر، في الرجمة ووصفها بأنها بمثابة رضوخ للسلطة المدنية تحت قبضة القوة العسكرية.
ونشر تيار يا بلادي بيانًا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك” قال فيه، إنه يتابع بقلق شديد مجريات الأحداث السياسية في البلاد، خصوصًا ما جرى في الآونة الأخيرة من “تداخل في الصلاحيات وهيمنة قوى انقلابية على المشهد السياسي، والتي تجسدت مؤخرا في زيارة أعضاء من مجلس النواب المنعدم منتهي الصلاحية لما يسمى بالقائد العام”، بحسب وصفه.
وأوضح أنه من المعروف أن المجالس التشريعية هي أعلى سلطة مدنية في الدول المدنية، وأنها هي من تقوم بتعيين المناصب السيادية، وهي من تقوم بمراقبة ومتابعة ومحاسبة السلطة التنفيذية والمناصب السيادية باستدعاء أصحاب هذه المناصب تحت قبة البرلمان في جلسة استماع ومحاسبة.
وأضاف بقوله: “أما ما رأيناه من زيارة أعضاء من مجلس النواب، لمن قاموا هم بتعيينه وتنصيبه وفق زعمهم، فهو إضاعة لهيبة الدولة المدنية التي ضحت من أجلها قوافل الشهداء طيلة عقود، وهو ترسيخ لدكتاتورية أسوأ من التي جثمت على أرض ليبيا لأربعة عقود سابقة”.
وأشار إلى أنه يطالب أبناء الشعب الليبي، وبخاصة النخب السياسية والمحللين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني، بأخذ دورهم الحقيقي في مؤسسات المجتمع المدني الحرة بمختلف أطيافها، لإنكار هذا المسار الانقلابي المرسخ للدكتاتورية، وذلك برفع حالة الوعي الشعبي العام على وسائل التواصل وكافة المنصات الإعلامية.
——–
ليبيا برس