النعمي: عقيلة تابع لحفتر وسيُفجر مفاجأة خلال أيام ويمكن أن يتخذ قرارًا منفردًا بشأن القاعدة الدستورية
قال عبدالحميد النعمي وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ السابقة برئاسة خليفة الغويل، إن خليفة حفتر وعقيلة صالح متواطئون مع جهات خارجية، مشيرًا إلى أن البعثة الأممية تدفع البلاد نحو الحرب.
وأشار النعمي في تصريحات عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، إلى أن هناك عدة مؤشرات حول زيارة عقيلة صالح والنواب لحفتر، أولها أن حفتر يود أن يصبح موجودًا في المشهد بقوة وجزء رئيسي من المعادلة الحالية والقادمة، وثانيًا تأكيد أن عقيلة صالح ومن معه من أعضاء مجلس النواب يصرون على بند ميزانية الجيش في بنغازي من جانب آخر.
وتابع بقوله: “لكن الأهم من ذلك أن عقيلة يود أن يبعث برسالة أنه لا ينوي أن يدخل في أي صدام كان مع حفتر، ولن يتخذ أي قرار يزعجه والاثنين يخدمون في مشروع واحد في خدمة أطراف دولية، وهما لا يملكون إرادتهم الخاصة وليسوا أحرار في القرارات التي يتخذونها”.
ولفت إلى أنه لا توجد مؤشرات حول أي تفاهم بين مجلس النواب ومجلس الدولة الاستشاري، وأن النواب يستعد أن يتخذ قرارات أخرى تزيد الهوة بين المجلسين.
وتحدث عن أن مجلس النواب يمكن أن يتخذ قرارًا بشأن القاعدة الدستورية مثلا، لأن مجلس الأمن أعاد الكرة من جديد لمجلس النواب المخول بالتشاور مع مجلس الدولة الاستشاري، قائلاً: “هذا معناه أنه قد يحسم المشروع من جانب واحد، لأنه يعتقد أن التشاور لن يكون موجودًا، وهو ما قد يضع المنطقة كلها في موقف حرج، لأنه قد يضع العالم كله في موقف حرج، بأن يجري انتخابات غير قانونية ونجد حفتر مثلاً منتخب بصورة غير قانونية”.
وتابع: “يمكن أن ندخل في ساحة صراع جديدة ويمكن أن يصدر قرارًا بتنظيم الدوائر الانتخابية، وستكون قرارات عشوائية، وهناك تواطؤ بين مفوضية الانتخابات ومجلس النواب، لخدمة طرف معين، ولكن موضوع الميزانية ليس له علاقة بهذه الاستحقاقات”.
وأردف:”أتوقع أن يفجر مجلس النواب مفاجأة كبيرة جدًا، وأعتقد أن القوى السياسية في المنطقة الغربية لديها الشجاعة لمواجهة تلك المفاجأة”.
وهاجم النعمي الأمم المتحدة، ووصفها بأنها انقلبت على المسار والحوار في تونس، عندما فتحت الباب للمقترحات وخلطت الأوراق من جديد، وانقلبت على الحوار في الغردقة عندما توصلوا إلى نقطة رئيسية بشأن القاعدة الدستورية، والتي سيكون من خلالها الاستفتاء على الدستور أو اعتماده قاعدة دستورية، وكذلك الحوار في جنيف عندما كانت هناك صيغة يمكن أن تعتمد رفضت اللجوء إلى الاقتراع وخلطت الأوراق من جديد.
وأكد أن البعثة الأممية تلعب دورًا مشكوك فيه، وكلما تظهر فرصة لإنهاء الأمر تخلط الأوراق مجددًا، فهي تعلم أن مجلس النواب لا حول له ولا قوة، وواقع تحت ضغط قوى سياسية عديدة وهو ليس أمامه إلا أن يُلبي طلبات بعثة الأمم المتحدة.
وواصل هجومه على بعثة الأمم المتحدة بقوله إنها دوما تختار الطريق الصعب وهم من يدفعوا بنا إلى الحرب، لأن الانتخابات يمكن أن تكون طريق إلى الحرب سواء قبلها أو بعدها أو أثنائها، لأن تلك الانتخابات حتى تكون طريق إلى السلم ينبغي أن يتم التجهيز لها والإعداد لها، لكن البلد مُقسّم فعليًا ولا يمكن أن يجري انتخابات جادة حاليًا.
واستدرك: “الأمم المتحدة غير صادقة في الحديث عن الانتخابات والحديث عن الحرب، لأن الحرب موجودة والحرب قائمة فعليًا، وإلا كيف تفسر انتقال جهات مسلحة من المنطقة الشرقية إلى الجنوبية وكيف تفسر إغلاق قوات مسلحة الحدود مع الجزائر رغم وجود قائد أعلى للقوات المسلحة الوحيد المخول له بتحريك قوات مسلحة من منطقة إلى أخرى”.
وقال إن هناك من يستخدم مسلحين بغرض الحرب، لأننا ليس لدينا حكومة مركزية قادرة على ضبط الأمن في البلاد وعدم انصياع لأوامر السلطة المركزية ولا يوجد سلطة موحدة تفرض سيطرتها على تراب الدولة.
وأتم بقوله “رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، يقوم بتنويم وتخدير الناس عندما يقول إنه يعدنا بأنه لن تقوم حرب، لأن هناك من يحرك قوات وهناك من يزيد أعداد قواته وهناك من يعيد تمركزه ويستعد لمواجهة قادمة ويجب أن نستعد للسلم وتستعد للحرب”.
———–
ليبيا برس