وثيقة أوروبية: الاتحاد الأوروبي يخطط لمهمة عسكرية في ليبيا وتركيا تحافظ على وجود عسكري قوي فيها

كشفت صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية، أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تعزيز خطط إرسال مهمة عسكرية إلى ليبيا من أجل التنافس على النفوذ مع القوى الأجنبية هناك.

وأكدت الصحيفة، في تقرير لها، نقلا عن وثيقة مسربة صادرة عن وزارة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن عملية السلام في ليبيا تتطلب نزع سلاح وتسريح وإعادة دمج على نطاق واسع للمقاتلين بالإضافة إلى إصلاح أساسي لقطاع الأمن.

وأشارت الوثيقة، إلى أنه ينبغي النظر في مشاركة عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي من أجل عدم ترك مجال النشاط بأكمله في المجال العسكري لدول ثلاث، “ولم تذكر الدول الثلاث ولكن أسمته “الوضع التنافسي” في ليبيا”.

وألمحت وثيقة الاتحاد الأوروبي إلى تركيا ، عندما قالت إن “دولة ثالثة” واصلت رفض عمليات التفتيش” لشحنات الأسلحة المشتبه بها إلى ليبيا في انتهاك لحظر الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن تركيا نفسها تحافظ على وجود عسكري قوي في ليبيا وتوفر التدريب لقوات بعينها في غرب ليبيا.

ولفتت الصحيفة، إلى أن وزارة الدفاع التركية كانت تغرد على تويتر بشأن اعتراض المهاجرين قبالة الساحل الليبي، مما أثار مخاوف من أن أنقرة قد تكتسب المزيد من النفوذ على الاتحاد الأوروبي من خلال السيطرة على طريق الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط وكذلك الطريق اليوناني الذي تسيطر عليه بالفعل.

وأوضحت، أن تقرير الاتحاد الأوروبي رسم صورة مقلقة لليبيا ، قائلاً إنه لا يزال هناك “العديد” من المقاتلين الأجانب هناك وأن تجارة النفط والأسلحة والبشر مستمرة بلا هوادة، لافتة إلى أن مهمة أيريني الأوروبية لمراقبة حظر توريد الأسلحة تحاول كبح التهريب وجمع المعلومات الاستخبارية.

وواصلت بأن الاتحاد الأوروبي يأمل في منافسة النفوذ التركي بين السلطات البحرية الليبية من خلال تقديم الهدايا بشروط مرتبطة، وقال تقرير الاتحاد الأوروبي المُسرب: “إن توفير المعدات من إيريني لخفر السواحل الليبي يجب أن يكون مرتبطًا بقبول التدريب المرتبط بالاتحاد الأوروبي من قبل السلطات الليبية”.

واستكملت أن “ليبيا تتمتع بساحل طويل على البحر الأبيض المتوسط حيث يحاول آلاف المهاجرين العبور إلى الاتحاد الأوروبي كل عام، كما أن لديها حدود صحراوية شاسعة في الجنوب يسيطر عليها رجال القبائل والمليشيات والمهربون المرتبطون بالجماعات الجهادية، مما يخلق مخاطر أمنية على أوروبا”.

وأكدت الوثيقة إلى أن السلطات الليبية أعربت عن حاجتها إلى دعم الاتحاد الأوروبي لحدود ليبيا، بما في ذلك في الجنوب، مضيفة أنه في حالة موافقة السلطات الليبية، فقد يفتح ذلك إمكانية الحصول على حقوق التحليق لأصول المراقبة الجوية التابعة للاتحاد الأوروبي فوق الأراضي الليبية في الصحراء الجنوبية.

وأفادت الصحيفة البريطانية، بأن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أكد أمام مجلس الأمن أنه حان الوقت لتطبيق جدول زمني تقدمي ومتناسق ومتسلسل لرحيل العناصر الأجنبية من كلا الجانبين، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وفرنسا مستعدون لبذل المزيد لدعم تدريب ومعدات خفر السواحل الليبي.

وتابعت، أنه على الرغم من قلق لودريان على الشعب الليبي، فقد عقدت فرنسا عملية السلام من خلال تقديم دعم عسكري لخليفة حفتر، مشيرة إلى أن منصف قرطاس مفتش الأسلحة السابق للأمم المتحدة، قال سابقًا: “يبدو أن فرنسا تدعم حفتر دون قيد أو شرط، الأمر الذي يتعارض بشكل أساسي مع منطق العملية التي تقودها الأمم المتحدة”.
———
ليبيا برس