مؤشر الدول الهشة: ليبيا تحتل المركز الـ17 وعلى مدار عقد مضى كانت من أكثر الدول تدهورًا
احتلت ليبيا المركز الـ17 في قائمة الدول حسب مؤشر الدول الهشة العالمي، والذي يحدد المؤشرات المشتركة لأي دولة وحكومتها المركزية وإذا كانت ضعيفة أو غير فعالة أو غير قادرة على السيطرة على جزء كبير من أراضيها أو غير قادرة على توفير الخدمات العامة لمواطنيها، وما إلى ذلك من أمور.
ويعتمد مؤشر الدول الأكثر هشاشة في العالم، الصادرة كل عام عن صندوق السلام بالتعاون مع البنك الدولي، على 12 مؤشر رئيسي لتحديد تصنيف كل دولة، بما في ذلك التهديدات الأمنية والانهيار الاقتصادي، وانتهاكات حقوق الإنسان، وتدفقات اللاجئين، وهي ما توفرت بصورة كبيرة في ليبيا، بحسب التقرير.
وجاءت أبرز تلك المؤشرات التي تعتمد عليها القائمة على النحو التالي مثل، المؤشرات الاجتماعية كالضغوط الديموغرافية وحركة اللاجئين وهجرة الأدمغة وعمليات الانتقام، أو المؤشرات الاقتصادية، أو المؤشرات السياسية وانتهاكات حقوق الإنسان وما إلى ذلك من أمور.
ورصدت القائمة تغير النقاط التي حصلت عليها ليبيا بنحو 1.8 نقطة، مستفيدة من إيقاف إطلاق النار في البلاد وتوقف الحرب الدائرة والإعلان عن حكومة الوحدة المؤقتة.
وشهد مركز ليبيا تدهورًا كبيرًا منذ عام 2011، حتى الآن، حيث حصلت ليبيا على 28.3 نقطة في تلك القائمة تبرهن على زيادة هشاشة الدولة في النواحي الأمنية والاقتصادية والتماسك الاجتماعي والتماسك السياسي.
وكانت ليبيا تحتل عام 2011 المركز الـ111 عالميا في قائمة الدول الأكثر هشاشة، وتراجعت في عام 2012 إلى المركز الـ50 عالميا، وفي عام 2014 تراجعت إلى المركز الـ41 عالميا، قبل أن تصل في عام 2021 إلى المركز الـ17 عالميا.
ورصد التقرير أنه على مدار العقد الماضي، كانت الدول الأكثر تدهورًا من حيث التماسك، هي ليبيا وسوريا اليمن ومالي وفنزويلا.
وأرجع التقرير ذلك، إلى انغماس البلدان الخمسة في الصراعات السياسية والعسكرية والانهيارات الاقتصادية المتتالية، ما تسبب في زيادة المظالم والاستقطاب بين فئات الشعب.
ورصد التقرير أيضًا أن تصاعد مظالم المجموعات السياسية والنخب، تصاعدت بصورة كبيرة في عدد من البلدان مثل البحرين والمملكة المتحدة ومالي وليبيا، وساهمت في تدهور الاستقرار في تلك البلاد وزيادة الضغوط السياسية التي تؤدي إلى تدهور عمليات تماسك الدولة.
ولفت التقرير إلى أن الأوضاع السياسية رغم تدهورها إلا أنها كانت مستقرة نسبيا في العام الأخير، ولكن أشار إلى أن هناك مؤشرات تحذر من احتمالية تدهوره بصورة كبيرة في الفترة المقبلة، خاصة في ظل تصاعد الخلافات مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر إقامتها في ديسمبر 2021.
——–
ليبيا برس