مجموعة الأزمات الدولية: الدبيبة يقول علنًا إنه يؤيد الانتخابات وسرًا يطلب البقاء في السلطة لعامين إضافيين
أكدت كبيرة محللي الشأن الليبي في مجموعة الأزمات الدولية، كلوديا جازيني، أن رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، يقول علنًا إنه يؤيد الانتخابات المقبلة، ولكنه سرًا في الجلسات الخاصة يكشف أنه يريد البقاء في السلطة عامين إضافيين.
وأشارت جازيني في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، إلى أنها لا ترجح التوصل إلى توافق بالنظر إلى مدى الانقسام الذي لا يزال يثيره ترتيب العمليات الدستورية والانتخابية في 24 ديسمبر المقبل.
وأشارت إلى أنه بعد 6 سنوات خاضت خلالها حكومتان متنافستان حربًا متقطعة، بات لدى ليبيا اليوم سلطة تنفيذية موحّدة، حيث تم إقرار البرلمان لحكومة وحدة وطنية مؤقتة يرأسها رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، تسلّمت مهامها في طرابلس، وهو ما يُعد إنجازًا تاريخيًا، كونه يُحضر الأرضية لإعادة توحيد المؤسسات السياسية والعسكرية التي كانت منقسمة حتى الآن، وخاضت معارك ضد بعضها بعضًا منذ عام 2014.
وذكرت أن عام 2020 انتهى مخلفاً دولة مقسّمة، بعد ست سنوات من الصراع بين قوات خليفة حفتر، وبين حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، حيث استطاعت الجهود الدولية من ثم تحريك صراع مجمّد كان يمكن أن يستمر لسنوات، ووضعت حدًا له، كا ساعد تغيير الإدارة الأميركية على تحريك الأمور.
وتطرقت بالحديث عن الصراع حول القاعدة الدستورية بقولها إنه لا توجد إجابة صحيحة وأخرى خاطئة في هذا الجدل، فلكل حل مزايا وعيوب.
وأضافت بقولها إن الاستفتاء على مسودة يمكن أن يساعد في تسوية النزاعات المستمرة منذ عدة سنوات، بشأن الإطار الدستوري، لكنه قد يؤجل الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة، لافتة إلى أن خيار القاعدة الدستورية، يوفر وقتًا لكن المشكلة تكمُن في انقسام الليبيين حول نوعية النظام السياسي الذي يريدونه، أهو رئاسي أم برلماني، وما إذا كانت مسودة الدستور تنص على النظام الرئاسي.
واستمرت بقولها: “هناك ضرورة على أن توجِد حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي نوع من التوافق حول هذه النقطة، باعتبارها واحدة من العقبات التي تواجه تحقيق الاستقرار في البلاد”.
واختتمت: “الدبيبة الذي يدعم إجراء الانتخابات في موعدها علنًا، يقول في الجلسات الخاصة إنه يريد البقاء في السلطة لسنتين، وكذلك يعبّر معظم البرلمانيين عن دعمهم للانتخابات، لكنهم في مجالسهم الخاصة يبدون رغبتهم بتأجيلها، لأن ذلك يسمح لهم بالتمسك بمناصبهم، وهو ما يُنذر بأزمة سياسية”.
——
ليبيا برس