سميو: ليبيا الأكبر نسبة في التطعيم مقارنة بدول الجوار بتطعيم 10% من السكان

أفاد مدير إدارة التطعيمات بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، عبدالباسط سميو، بوصول 500 ألف جرعة من لقاح “سبوتنيك v” يوم الإثنين الماضي، متوقعًا وصول 100 ألف من الجرعة الثانية خلال الأيام القليلة القادمة، وكذلك 500 ألف جرعة بنهاية الأسبوع من “سبوتنيك لايت” وهو معد كجرعة واحدة، لافتاً إلى أنه لا يمكن تأكيد وصول “سبوتنيك لايت” إلى حين وصوله لمخازن جهاز الإمداد الطبي والتأكد منه.

وأوضح سميو، في مداخلة هاتفية عبر فضائية “ليبيا الأحرار”، أن مجموع التطعيمات التي ستصل ليبيا خلال الأسبوعين القادمين بالإضافة إلى الـ500 ألف جرعة التي وصلت قبل عيد الأضحى ستبلغ حوالى مليون و200 ألف جرعة، وهذه الكمية تعتبر جيدة الى حد ما لمواجهة الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن هناك 779 ألف جرعة كانت وصلت في وقت سابق من التطعيمات المختلفة لـ “سبوتنيك وسينوفاك وأسترازينيكا وفايزر”.

وأضاف أن “إجراء الحملات الاستثنائية في مدن مصراته والزاوية والخمس وانطلاقها اليوم في طرابلس، عمل على زيادة أعداد مُتلقي اللقاح، وتعتبر هذه خطواط جيدة على الطريق وإن كانت غير مرضية لأن الوضع الوبائي مازال مقلقا”.

وأشار سميو، أن المركز الوطنى لمكافحة الأمراض طلب من وزارة الصحة بشكل عاجل منذ شهر مضى الإسراع في توفير كل الجرعات السابقة حتى يتم البدء في إعطائها لمستحقيها، مؤكداً أنه حتى الآن لم تصل هذه الكميات المطلوبة للجرعة الثانية.

ونوه أنه لو لم يتم توفير تلك الجرعات فهناك لجنة استشارية علمية عليا للتطعيمات، ولجنة استشارية بالمركز الوطني، لاتخاذ قرار البدء في خلط التطعيمات، لافتاً أن هناك عدة مدارس في هذا الشأن فالمدرسة الكندية “تحدد أصناف معينة يمكن خلطها مثل إعطاء استرازينيكا في الأولى وفي الثانية مودرن أو فايزر”، أما المدرسة الروسية “يمكن خلط سبوتنيك مع استرازينيكا”.

وأكد سميو، أنهم في انتظار إصدار جهاز الرقابة على الأغذية والأدوية قرار بالإفراج عن شحنة الـ500 ألف جرعة التي وصلت يوم الإثنين الماضي وستستخدم في كل مناطق ليبيا لزيادة المناعة الفردية والمجتمعية، مردفاً بقوله “هذا إجراء روتيني يتبعه جهاز الرقابة لضمان سلامة اللقاحات وفعاليتها وتجربتها معملياً أولاً”.

وتابع: “نحن لا نستطيع الوقوف ضد هذه الإجراءات ولكن نطالب بالتسريع فيها”، مشيراً أنه تأكد من مصادر موثوقة أنه سيتم الإفراج عنها يوم غد الإثنين وسيتم توزعها في كل مناطق ليبيا سواء الساخنة أو غير الساخنة.

وشدد سميو، على أن ما يُشاع حول أن ليبيا الأقل نسبة في دول الجوار كلام غير صحيح، فعند مقارنتها بدول الجوار نسبة وتناسب مع عدد السكان تعتبر هي الأكبر نسبة في التطعيم حيث تم تطعيم 10% من السكان مع أنها ليست كبيرة جدًا.

وفيما يخص تعهد وزير الصحة بحكومة الوحدة المؤقتة بتوفير مليون لقاح، أكد سميو، أنه تم توفير نصف هذا الرقم قبل العيد وربما يتم وصول النصف الأخر خلال أيام وما تم وصوله فيما سبق تجاوز 700 ألف جرعة وبهذا يتجاوز عدد اللقاح المليون و200 ألف، مشيرًا أن الوعود السابقة كانت 5 مليون لقاح على دفعات وليس مليون فقط.

وأوضح سميو، أن المشكلة الأكبر والأساسية الآن في ليبيا هي عدم توفر التطعيمات، فإذا تم توفيرها سيتم تجاوز كل السلبيات الأخرى ببساطة، مضيفاً أن الحالات الموجبة خلال 3 أيام التي سبقت العيد كانت تسجل ما بين 275 إلى 258 حالة لكن الإصابات تزايدت خلال العيد في ظل عدم التزام المواطنين بشكل نموذجي بالإجراءات الاحترازية، وأغلب الناس أصبحت تبحث عن التطعيمات الآن.

ودعا المواطنين إلى الإلتزام بالإجراءات الاحترازية وأخذ الاحتياطات اللازمة، مطالباً بفرض عقوبات وغرامات على المخالفين سواء أشخاص أو محلات وأسواق.

وأتم بالتشديد على أن إدارة التطعيمات تريد تطعيم أكبر عدد ممكن من سكان ليبيا عامة لمواجهة فيروس كورونا، متمنياً ان تعمل وزارة الصحة على توفير التطعيمات لمواجهة هذه الجائحة، وتوفير المرتبات والحوافز للأطقم الطبية والاطقم الطبية المساعدة، ودعم أقسام العزل.

=========

ليبيا برس

لقاح كوروناليبيا