أكد الناشط السياسي من مصراتة، سليمان البيوضي، أن أي محاولة لأحد الأطراف الليبية في الانخراط بالشأن الداخلي التونسي، أمر غير مسؤول، من قبل الأطراف الليبية أو أحدها، بتحويلها لظهير داعم لأحد الأطراف التونسية يعد خطوة غير محسوبة، وتبعاتها ستكون محسوسة.
وقال البيوضي في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إن الوضع السياسي في تونس شق طريقه نحو التغيير ولن يعود للوراء.
ووصف أي محاولات لتوجيه الرأي العام المحلي الليبي ضد الانتخابات الرئاسية المباشرة، وإسقاطها على ما حدث في تونس بالتضليل المُتعمد والاستغلال السيء لفعل سياسي في بلد محكوم بمؤسسات سيادية وقيم مدنية راسخة.
ولفت إلى أن الليبيين معنيين بما يحدث في تونس، قائلاً: “هذا هو الطبيعي، بحكم الجوار والعلاقة التاريخية بين الشعبين، لكن بعيدا عن البكائيات والمظلوميات، فإن ما حدث هو مسار سياسي تعاطى مع أزمة داخلية مُركبة ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية، وذروتها كان فعل سياسي اتخذت بموجبه تدابير رئاسية لحماية الدولة من الانهيار وتحت الدستور التونسي، ومن يملك الرفض أو القبول هم أهل تونس”.
وأشار إلى أن في ليبيا بحاجة ماسة لاستكمال المسار السياسي السلمي والتوجه لصناديق الانتخابات البرلمانية والرئاسية المباشرة في ديسمبر 2021 دون تأجيل أو تأخير.
وطالب البيوضي بإيقاف موجات الاصطفاف ومحاولات الإيهام، واختلاق الذرائع بأن القاعدة الدستورية، ستؤسس لانقلاب رئاسي، مضيفًا: “كأن الانقلاب لم يحدث على الانتخابات البرلمانية؟”.
وأتم بقوله: “الأزمة في تونس ذات مسارات طويلة ومتداخلة، ولم تحدث فجأة وتطورها في المستويات المختلفة أمر متوقع، ونحن بأمس الحاجة لاستكمال الخطة التمهيدية أو خارطة الطريق، حتى لا تزداد أوضاعنا سوءً فالبديل الوحيد أمامنا هو تفكك ليبيا ككيان”.
—-
ليبيا برس