بعد سقوط “إخوان تونس”.. بعيو: إخوان ليبيا يسيطرون على مواقع سياسية واقتصادية ولابد من تحريرها منهم

رأى الرئيس السابق للمؤسسة الليبية للإعلام محمد عمر بعيو، أن الأحداث الجارية في تونس لا تعد شأنا داخليا لتونس فقط.

وعبر تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وصف بعيو حركة النهضة بـ”العصابة”، قائلا إن “ما حدث وسيحدث في تونس، من إسقاط سلطة عصابة النهضة ليس شأناً داخلياً، كما يحاول البعض أن يقول، فكل ما يتعلق بالتنظيم الذي وصفه أيضا بـ”الشاذ” عن سوية الإسلام المسمى بالإخوان المسلمين، وما يحدث منهم ومعهم في أي مكان، لا يمكن أن يكون شأن داخلي.

وأوضح، أن ما وصفه بـ”التشكيل العصابي المعولم”، و”العابر للحدود”، و”المعادي للدولة الوطنية”، لا يعترف بالهوية الذاتية للدول وللشعوب، ويتأثر كل أعضائه وتفريعاته بما يحدث لجماعتهم في أي مكان.

وأكد أن “مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، هي عند عصابة الإخوان إقليم واحد، يسمى شمال أفريقيا والمغرب الإسلامي، وهي نفس التسمية التي تعتمدها التنظيمات الإرهابية داعش ومثيلاتها”، معتبرا ما يحدث في تونس يجد رجع صدى له في ليبيا فوراً.

وقال إن “ما تعانيه عصابة النهضة في تونس من أزمات حقيقية في إدارة السلطة، واستمرار سيطرتها على الدولة التونسية، يعود في جانب كبير منه إلى السقوط الوطني والشعبي لعصابة الإخوان في ليبيا، رغم استمرار سيطرتهم على مناصب ومواقع سياسية واقتصادية أساسية في ليبيا، لابد من إخراجهم منها وتحريرها منهم”.

وتابع بعيو: “لا أقول أقتلوهم، حاشا لله فلست من دعاة القتل وممارسي الإجرام والإرهاب مثلهم، ولكنني أقول لكم أيها الليبيون، بضمير مطمئن، ويقين لا يشوبه الزيغ، وقد كانت لي تجربة مريرة مع إرهابهم وتآمرهم وحقارتهم وخيانتهم ودناءتهم وفسقهم وفجورهم، أخرجوهم هم وذيولهم الرخيصة العفنة من صياصيهم وأوكارهم المتمركزين فيها المغتصبين لها، في وزارات ومؤسسات وإدارات الدولة، وحرروا منهم ما تبقى من ممتلكاتكم وبقايا دولتكم، وأهزموهم في الانتخابات القادمة ولا تجعلوهم يفسدونها”.

واستكمل: “أعيدوهم إلى وضعهم الطبيعي مواطنين عاديين متساوين معنا، وليحاكم القضاء الوطني من أجرم منهم وقتل وسرق وأفسد في الأرض، وحرض على القتل وعلى الفتنة التي هي أشد من القتل، ومن ثبتت براءته منهم أو قضى عقوبته واستوفى القصاص العادل منه، فليهاجر حيث شاء، فما من إخواني يؤمن بقيمة الوطن، وما من إخواني إلا ويبحث عن وثن يتقرب منه ويتزلف إليه ليعيش ويتمتع، وينال ما يشتهيه من متع الحياة الفانية”.

وختم بعيو تدوينته بالقول: “الحمد لله الذي شاءت حكمته وقدرته وعدله، أن يرى المتأخونون أعمالهم حسراتٍ عليهم، فهو سبحانه وتعالى لا يُصلح عمل المُفسدين”.
———
ليبيا برس

أحداث تونسإخوان تونسالمؤسسة الليبية للإعلامالنهضة الإخوانيةمحمد عمر بعيو