كشف تقرير صحفي إيطالي أن زيارة قائد عملية إيريني الأوروبية، الأدميرال فابيو أوجستيني إلى الولايات المتحدة، هدفها الأساسي تعزيز أصول وقدرات العملية، ودعم ليبيا للوصول إلى الانتخابات.
وأوضح تقرير نشرته مجلة “فورميكي” الإيطالية أن أوجستيني أجرى لقاءات مع مسؤولي الإدارة الأمريكية وممثلي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لتركيز الجهود على مستقبل ليبيا ودعم الوصول إلى الانتخابات.
وتهدف الزيارة أيضا التعاون مع الجانب الأمريكي لضبط حظر الأسلحة على ليبيا، من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات المؤسسية، والتي أظهرت للجانب الأمريكي أهمية الشأن الليبي بالنسبة لأوروبا وإيطاليا، ولتعزيز العملية التي تقودها الأمم المتحدة في ليبيا نحو تصويت ديسمبر.
والتقى أوجستيني خلال زيارته إلى واشنطن ونيويورك، سفير الاتحاد الأوروبي لدى الولايات المتحدة، ستافروس لامبرينيديس، أحد أبطال إعادة إطلاق الحوار بين جانبي الأطلسي خلال رئاسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي توجه بانعقاد قمة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأوضح أنه كرر على مسامع المسؤولين الأمريكيين فكرة أن عملية إيريني مهمة لليبيا، وأنها حققت نتائج مهمة من خلال التصرف بطريقة متوازنة وحيادية وفعالة.
ولفت إلى أهداف المحادثات تشمل أيضًا تطوير التعاون التكتيكي في المنطقة بين الأصول الأوروبية والقوات التي تستجيب للأوامر الأمريكية.
والتقى كذلك بالسفير ماوريتسيو ماساري الذي تولى مؤخرًا منصب الممثل الدائم لإيطاليا لدى الأمم المتحدة، كما تحدث قائد إيريني مع السفير ت. إس. تيرومورتي، الممثل الدائم للهند لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي للجنة العقوبات.
يذكر أنه في مارس الماضي، تم تمديد عملية إيريني لمدة عامين آخرين، حتى عام 2023، مرة أخرى بهدف أساسي هو التحقق من الامتثال لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا والذي فرضته الأمم المتحدة.
وتشمل المهام الثانوية لعملية إيريني، مراقبة وجمع المعلومات حول الاتجار غير المشروع بالنفط، والمساهمة في تفكيك الاتجار بالبشر ودعم تدريب خفر السواحل والبحرية الليبية.
وتعد إيطاليا واحدة من أقوى الداعمين للعملية، والتي التزمت منذ فترة طويلة في أوروبا بتعزيز تقويتها وتوسيع مهامها حتى تتمكن قريبًا من الاهتمام بتدريب خفر السواحل الليبي.
وتحدث كذلك أوغستيني عن هذا الدور في نيويورك خلال لقائه مع السفير طاهر السني، المندوب الليبي الدائم لدى الأمم المتحدة، وأبلغه أنه في انتظار الذهاب شخصيًا إلى طرابلس في المستقبل القريب.
وقالت بدورها المجلة الإيطالية إن أبرز العقبات التي تواجه عملية إيريني حاليا، هو الموقف التركي من العملية، التي كانت تدعم في السنوات الأخيرة حكومة الوفاق المنتهية ولايتها في مواجهة قوات خليفة حفتر، واعتبرت أنقرة العملية عامل دعم غير مباشر لحفتر القادر على تلقي أسلحة برية من مصر.
وذكرت أنه لهذا السبب عملت إيريني دائمًا على تقديم نفسها بشكل متوازن ومتساوي، فيما يتعلق بالفرق التي كانت تتقاتل في الميدان، ولهذا السبب دفعت إيطاليا للحصول على دعم سياسي على أوسع نطاق ممكن ولتعزيزها في ضوء مهام بناء القدرات، الذي سيصل في الأشهر المقبلة.
——–
ليبيا برس