الغرياني : يحرُم على أي مواطن ليبي شراء سلعة أو منتج إماراتي فلا يجوز التعامل مع هذه الدولة المارقة

قال المفتي المعزول، الصادق الغرياني، إنه مازال متعجبًا من استقبال الوفد الإماراتي الذي وصفه بـ”الوفد الصهيوني” في مصراتة، مضيفًا أن الشركات الإماراتية شركات صهيونية كلها تعاونها واحد وانتاجها واحد.

وأعرب في مقابلته الأسبوعية ببرنامج “الإسلام والحياة” عبر فضائية “التناصح”، عن تعجبه من استقبال مسؤول الغرفة التجارية الصناعية لهؤلاء المجرمين في ليبيا، مضيفًا: “يعلم أنهم قتلوا أولادنا 32 شاب مساكين لا حول لهم ولا قوة في وقت تدريب باعتراف الأمم المتحدة حتى لا يقال أن الإفتاء تفتري عليهم”.

ولفت إلى أن هناك تقارير دولية كثيرة تدين الإمارات بأنها المسؤولة عن قتل الليبين، مطالبًا العالم الإسلامي أجمع وعلماء مشائخ ليبيا بتحذير المسلمين في ليبيا وغيرها بأنهم لا يجوز لهم التعامل بأي معاملة تجارية مع دولة الإمارات “المارقة” لأنها دولة معادية.

وأشار إلى أن لدينا دولتين لا تخفيان عدائهم “فرنسا والإمارات”، مضيفاً “وهذا معلن فهم شاركوا بأموالهم وسلاحهم ومخابراتهم، فهم دول محاربة لا يجوز التعامل معهم”.

ووجه كلمة لرئيس الغرفة التجارية، قائلاً “اتق الله في نفسك حرام عليك التعامل مع الإمارات ستواجه مصيرك، لا تفرح بهذه العقود فأنت عندك من الأموال ما يكفيك، لماذا تفسد كل ما عندك بالتعاون مع هؤلاء الخبثاء”، وفقاً لقوله.

وجدد تأكيده على قرار مجلس البحوث الذي أصدر من أسبوعين، والذي ينص على حرمانية شراء أي مواطن ليبي سلعة أو منتج إماراتي أيا كانت نوعها، لافتاً إلى “كل دولار تدفعه لهؤلاء الناس كأنما تدفع رصاصة تقتل بها مسلم سواء في ليبيا أو غيرها”.

وأكد الغرياني، أن الإمارات وفرنسا تعهدوا وأخذوا على عاتقهم قتل المسلمين أينما كانوا، متابعًا “كل شخص يريد الحرية والاستقلال والدفاع عن كرامته هم متربصون به ويمدون أعدائه بالسلاح والعدوان والمرتزقة”.

وقال إنه لا يستبعد أن ما حدث في تونس نتيجة أموال إماراتية كما حدث في مصر عند تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن كل الذين يتعاملون مع الإمارات ويشترون سلعهم “آثمون مجرمون”.

وتابع بقوله : “أي تاجر ليبي يشتري السلع الإمارتية ويروجها فإنما يدفع أموال ليقتل المسلمين”، مشيراً إلى أن الأسواق كلها مليئة بالتحف والهدايا والأواني الأنيقة بصناعة إماراتية، مكتوب عليها “U A E” (اختصار الإمارات العربية المتحدة) فبعض الناس لا تنتبه إلى هذه الحروف ويحسبوها أمريكية.

وأكمل : “حتى الجبن مثل كيري والبقرة الضاحكة وأبو الولد كلهم إمارتية، تستطيع أسواقنا أن تشتري جبن هولندية أو دنماركية لماذا تحرصوا على دفع الأموال لمن يقتلونا”.

ووجه كلمة لمستهلكي السلع قائلا: “ما وجدت سبيلا أن تتجنب صناعة إماراتية أو فرنسية فيجب عليك فعل ذلك، وإن كانت سلعة لا توجد إلا في الإمارات أو فرنسا وليست ضرورية فاتركها أفضل من موالة أعداء الله”.

واختتم بقوله: “أموالهم يستعملها الغرب والمجتمع الدولي، وهي مخلب لقتل المسلمين ونصب العداء لكل دولة مستقرة أن تشعل فيها النيران لخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة هذه هي حقيقة الإمارات”، على حد زعمه.

———
ليبيا برس